الخميس، ١٨ ديسمبر ٢٠٠٨

تاملات ليلية


وسط الهدوء الداخلي الذي يعم ارجاء منزلنا.. وسط جو من النوم الشامل .. استيقظت علي صوت اغاني عالية من الشارع الخلفي لبيتنا حيث حجرتي الصغيرة المطلة علي هذا الشارع ، قررت ان اقوم لاشرب حيث شعرت بالعطش ، نظرت في ساعتي فوجدت ان الفجر باقي عليه اقل من الساعة فقررت ان انتظر ولا انام الي ان اصلي .

تجولت عيناي في أرجاء الحجرة وسط ضوء ضعيف .. شعرت إني أراها لأول مرة .. فذلك الشباك الصغير المطل علي المنور الداخلي .. لماذا هو بهذا الصغر؟! .. يظهر منه الظلام الدامس وصوت الهواء الذي يضرب في سلك المنور يخرج منه صوت ضعيف اشبه بالموسيقي كما تسمعها إذني! .. وهذه الستارة الثقيلة اكتشف فيها ألوان جديدة غير هذا اللون البيش إنها به لون كاكاوي وذهبي لم ألحظه واهتم به من قبل .. وهذا اللوحات الصغيرة بخط يدي الملعبك والتي تمثل إشارات لمن يدخل حجرتي .. منها "احذر ممنوع الاقتراب علي دولاب كتبي ، و"احذر من الفيروسات " اعلي جهاز الكمبيوتر" .. لماذا أضع مثل هذا اللوحات لقد حفظها أهل بيتي ولا يدخل حجرتي احد من الخارج إلا نادرا أو بعد الاستئذان .. لابد لي من قطعها .. هكذا قررت وفعلت .
تجولت عيناي علي الحائط فكونت شكل وجه تخيلته .. نظرت إليه جيدا .. ذكرني في ملامحه بأستاذ فاضل اعتز به واحترمه لم يسعفني الحظ أن أتعرف عليه جيدا واستفيد منه إلا بعد انتهاء دراستي الثانوية انه "الأستاذ بهاء" مدرس اللغة العربية .. فلكم احترمه واقدره .. وأحب أن أستشيره .. اشعر بتقصير جدا تجاهه فمنذ فترة طويلة لم اتصل لأطمئن عليه .

تأملات كثيرة .. شعرت بعدها باني لست أنا.. قررت القيام سريعا .. طرحت البطانية كلها علي أختي .. أنا لسه عاقلة لم أتجنن بعد.

فتحت جهاز الكمبيوتر وتجولت في بعض مواقع الانترنت، وقرأت مقال يتحدث عن التفاوت الواضح في مصر حيث يزداد الغني غني والفقير فقرا.. تركت الجهاز والي الثلاجة ذهبت ابحث عن اللبن كي اعمل فتة اللبن المفضلة لي ، ولكن لايوجد لبن الا المجمد بالفريزر .. قلت وماله البوتاجاز لزمته إيه! .. فرغت الكيس ووضعته علي النار .. اثناء الانتظار امام البوتاجاز لحين الغليان .. نظرت بدقة الي اللبن .. فوجدت ان بعض اللبن فار بشكل جزئي والبعض الاخر لايزال مجمد ، وهنا قلت طب ماهو ده الفرق الواضح الان بين الغني بشكل فاحش والمنعزل عن عالمه الاخر والذي يحاول بشتي الطرق ان يخرج من جذوره ويمثل هذا الجزء الذي غلي بسرعة من اللبن ، والجزء الاخر الذي لازال يحاول الخروج من الوضع المجمد الي وضع الغليان هو اغلبنا يحاول بشتي الطرق ان يخرج من الوضع الذي فيه .. ولكن رغم محاولة اللبن الفائر ان يخرج من حيز الاناء الموجود فيه الا انه لايستطيع الي ان يلحق به الجزء الذي لازال مجمد .
ومن هنا لا يستطيع جزء من المجتمع القيام بانجاز او نهضة دون الاجزاء الاخري حتي وان تنصل هو منها وحاول الانجاز لذاته .. لكنه في النهاية مرتبط بها .. فأي انجاز حقيقي لابد ان يقوم علي التعاون بين الكبير والصغير .. الكبير يأخذ بيد الصغير ويعطف عليه ويشجعه والصغير يحترم الكبير ويثني عليه ويتخذه قدوة .. قد يكون الكبير عمرا او علما او تدينا .. فالتعاون اساس اي انجاز .. ولايمكن لاي انسان ان يعيش وحده .
والحياة لايمكن ان تقوم علي نوع واحد فقط فالله خلق الرجل والمراة لكل منهم وظيفته يساعد كل منهم الاخر في انجازها دون تعصب او تشدد او تعند ، بروح الحب والطاعة لله وادراك كل واحد لدوره في الحياة .. بحب كل منهم لعمله .. بتقدير كل منهم لعمل الاخر.

الحياة قائمة علي الطبيب وعامل البلدية التي يجمع الزبالة .. قائمة علي الوزير والغفير .. علي الحاكم والمحكوم .. المفترض ان يسير كل منهم جنبا الي جنب .. دون تحقير لمهنة علي حساب الاخري .. فالطبيب متكمن في مستشفاه .. والزبال متميز في مكان عمله .. وكلها مهن مفيدة ويحتاجها المجتمع .. وهذا لايعني ان الطبيب افضل من الزبال .. فكل هذه الفروق نحن الذي وضعناها لانفسنا واعتبرناها مقياس .. قد يكون الزبال افضل من الطبيب عندما يتقن عمله .. لكن هذا النظرة تعمقت داخلنا ومنه ننظر لانفسنا ونقارنها بالاخرين .. ياه لو كنت طبيب .. طب كنت هتعمل ايه .. حاول ترضي بالواقع وتنجز في المكان والمهنة التي توجد فيها.

ولماذا لاياخذ الكبير بيد الصغير الي ان يكبر .. ولماذا لاياخذ الغني بيد الفقير بدل من انعزاله عنه .. ولماذا لايقدر من وصل لمكانة ما سواء كانت علمية او مادية اوووو انه كان في بدايته صغير وبالتالي يساعد من هو اصغر منه ..
وفي أثناء هذه التأملات الليلية ورغم نظري بقوة الي اناء اللبن الا انه فار علي البوتاجاز .. حاولت ان اغلق الشعلة ولكن البوتاجاز لسة جديد ومقبض الشعلة قوي جدا لم استطع اغلاقه .. واضاءة الشعلة قوية جدا اكبر من ان يطفئها اللبن .. حاولت انقاذ الموقف او بالاحري انقاذ ماتبقي من اللبن بان امسكت الاناء بفوطة والحمد لله استطعت انقاذ شوية من اللبن ولكن بعد لسع يدي .. ولم استطع عمل الفتة .. فتلهيت باصابعي والبحث عن اي كريم للحروق..وانتهت هذه التاملات الليلية باذان الفجر وبداية يوم جديد .

السبت، ٢٥ أكتوبر ٢٠٠٨

وعملتها


دائما ماكنت كلما رايت المطر اتمني ان انزل وسط الشارع واقف تحت المطر الي ان ابتل واري ملابسي يمطر منها الماء مثل السماء ، فكم تمنيت هذه اللحظات المجنونة الجميلة ، فكلما رايت الاطفال يقومون بذلك اشعر بالفرح لهم جدا جدا وكنت اقول في نفسي "ياه لو كنت طفلة " ، وجاءت لي الفرصة امس ، حيث نزلنا لشراء ملابس الشتاء انا واختي ، وذهبنا الي الازهر ومنطقة الحسين حيث الازقة الضيقة جدا لشراء القماش ، وفي اثناء التجول صدفت احدي زميلات الدراسة بالكلية حيث كانت تقوم بشراء اقمشة هي ايضا حيث تعد لزواجها ، وفي هذه الاثناء اذا برياح شديدة مليئة بالرمال تبعها امطار غزيرة ، حاولنا التخبئ ولكن بلافائدة حيث كانت تتساقط علينا المياه المليئة بالاتربة بعد نزولها علي الصفيح اي مياه غير نظيفة بالمرة ، فقررنا الخروج للشارع الرئيسي وبالفعل خرجنا ووقفنا تحت احد المباني ولكن المطر استمرت ، فخاطبت اختي وزميلتي قائلة :"تعرفوا انا نفسي انزل الان تحت المطر دي "فرددت اختي مسرعة :"انتي اما مجنونة او عبيطة او طفلة" فرددت زميلتي :"والله فكرة وانا نفسي ايضا مااحنا كدا كدا ملابسنا اتبهدلت ، ونعمل حركة مجنونة "، فوجهت كلامي الي اختي :"انا الثلاثة اللي انتي قولتي عليهم" .وبالفعل نزلنا وسط المطر ومشينا حتي لانلفت الانتباه الينا وكاننا نتمشي ، واخذنا نذهب ونرجع حيث تقف اختي ، وهي تنظر الينا وتقول والله مجانين .
أينعم لبسي اتبهدل ، اينعم نشف بعدها علي طول للهواء الشديد ، أينعم اصبت بالبرد وعمالة ااخذ ادوية مرة فلورست ॥ مرة نايت اند داي ॥ مرة مضاد حيوي وكله بلا فائدة ، أينعم اخذت شوية كلام حلو من امي !! ، اينعم اخي الصغير قعد يضحك عليا واختي تحكي لهم ووجدها فرصة مناسبة لاخراج شحنة كبيرة من الغيظ مني - غيظ متراكم - بس فعلا فرحانه جدا جدا ........

السبت، ١١ أكتوبر ٢٠٠٨

عندما تلتقي القلوب


قد تتعرف علي أشخاص كثيرون يوميا بحكم العمل او الدراسة ..... ، ولكن ان تتعرف علي البعض الآخر في الشارع فهذا هو الغريب والجميل في نفس الوقت
فمنذ حوالي ستة شهور أي منذ انتقالي لعملي الجديد اللي مبقاش خلاص جديد ، وتقريبا يوميا كنت أثناء سيري علي الكوبري المؤدي إلي عملي أقابل بنت تبدو عليها ملامح التدين والأخلاق ، ومع مرور الوقت أثناء تقابلنا يوميا دون ترتيب بدائنا دون ان نعرف بعض ان ننظر الي بعض ونبتسم وكأننا نعرف بعض منذ فترة ، وبعد فترة أخري بدأت القي عليها السلام دون توقف منا ، وكثيرا ما كنت التفت عليها علي الكوبري اذا صادف يوم دون ان أراها ، وفعلا تعلقت بها دون ان اعرفها او تعرفني او حتى اعرف اسمها ، وتغيبت لفترة حوالي أسبوعين متتاليين دون ان أراها وعندها شعرت انها وحشتني وكانها احد أصحابي او من أهلي ، الي ان صعدت كالعادة السلم ووجدها واقفة علي جانب من الكوبري وتتلفت وكانها تبحث عن حد تعرفه ، وكالعادة عندما رايتها القيت عليها السلام بابتسامة ، ولكنها هذه المرة اوقفتني وسلمت علي وقالت لي :"ليه من فترة مش بشوفك ، انتي كويسة ؟"
لم استغرب السؤال من شخصية لا اعرفها مسبقا ، لانني كنت اريد ان اساله لها ، فرددت عليها :"انا بخير والحمد لله ، انا بقالي فترة مش بشوفك " فقالت تصدقي اني كنت بدور عليكي يوميا وأتلفت حولي لما مشفكيش".
فقلت لها :"والله نفس الوضع بالنسبة لي ، وده طبعا غريب لاننا لم نعرف بعض ، فوجهك اعتقد اول مرة اشوفه منذ انا انتقلت لشغلي هنا"
وقالت :"والله نفس الوضع انا اول شوفقتك كانت هنا علي الكوبري ده ، بس مع مرور الوقت تعودت ان اراكي يوميا ".
فقلت لها :"فرصة سعيدة طبعا وتعرفت عليها وتعرفت علي وتبادلنا أرقام التليفونات دون تردد من شخص تكلمه للمرة الأولى ، وعرفت أنها تعمل سكرتارية بإحدى الشركات القريبة من عملي".
وبتفكيري في الموقف استغربت كثيرا فهذه بنت لا اعرفها من قبل ولا تعرفني التقينا بالصدفة وتعرفنا علي بعض علي كوبري ، وتوطدت علاقاتنا دون سابق إنذار أو ترتيب ، فسبحان الله العظيم الذي يجمع القلوب علي حبه .


الاثنين، ٦ أكتوبر ٢٠٠٨

لا تعليق .. انه "امن دولة"


"امن دولة" كلمة عندما يسمعها البعض يثار في نفوسهم الخوف والرعب ، والبعض الاخر يصاب بالوجوم ، والبعض يشعر بالاحتقار ، والأخير بالاستهزاء

فامن الدولة في تفسيري الشخصي يعني الحفاظ علي سلامة وامن الدولة من أعداءها ومن كل ما يهدد استقرارها وسلامة المواطنين الذين يعيشون علي أرضها .
ولكن كلمة "امن دولة" هذه الأيام عندما تسمعها يثار في قلبك إما الرعب والخوف والقول :"ربنا يبعدهم عنا" أو التعليق بكلام ينم عن الاحتقار وعدم الاحترام.
فامن الدولة أصبح الآن متمثلا في أعضاء هذا الجهاز الذين ولوا أنفسهم حماة علي الدولة وأصبح كما يشاع أمنها واستقرارها مسئوليتهم الأول فكيف؟! ولماذا؟!.

فهل هم فعلا الحماة علي امن وسلامة الدولة والمتمثلة في حدودها وأملاكها وفوق كل ذلك سكانها؟!!! .
وهل الحفاظ علي امن واستقرار الدولة يعني اعتقال أناس دون ذنب لهم ، وهل تعني منع التجمعات والدروس الدينية وفي المساجد ؟! ، وهل امن الدولة يعني تقييد حرية الناس ، وتقييد حرية الصحافة وباقي وسائل الأعلام ، وهل وهل...................

فأمن الدولة تعلق في ذاكرتي بمواقف تستحق الصورة التي كونتها عنهم ومن هذه المواقف
موقف حكي لنا عنه اخي الكبير انه ذات يوم تاخر في بيت خالي هو واثنين من ابناء خالتي وخرجوا سويا للعودة الي منازلهم ، فاذا بهم علي الطريق الرئيسي يلمحون سيارة امن كبيرة ينادوا عليهم :"اقفوا ياعيال" ، فاذا بهم يهربون منهم وخوفا من مصير لايعلمه علي من جربه من حبس في زنزانتهم دون اسباب ، ولكن للاسف لم يستطيع احد ابناء خالتي من الفرار فتجمدت رجليه ولم يستطيع الحركة ليلحقوا بالاخرين بعد ان يكونوا عادوا الي بيت خالي ويخرج الاهالي وبعد مفاوضات ومشادات تركوا الثالث ورحلوا فهل هذا الحفاظ علي امن واستقرار الدولة ؟!!!!، وقتها ذكرني هذا الموقف بامير المومنين عمر بن الخطاب والقصة الشهيرة عندما كان يتفقد احوال رعيته مساءا وسمع الحوار بين بائعة اللبن وابنتها عندما طلبت الام من ابنتها غش اللبن بالماء قبل ان يراهم احد ، ورد الابنة :"من غشنا فليس منا" ، وإعجاب سيدنا عمر بالابنة ، فهذا هو الأمن والاستقرار والاطمئنان علي أحوال الرعية وتقديم النصح لهم ، وليس ملئ السجون بالناس الأبرياء !!!!.

"امن دولة" عندما اسمعها تحضر في ذهني حديث احد الزملاء عندما يحكي لنا كيف أن تضيقهم علي احد الصيادلة بقريتنا دفعه أن يغلق صيدليته ويهاجر خارج البلاد.

"امن دولة" تعني الاشتراط علي أصحاب محال وصلات الدش منع قنوات معينة من بثها للجمهور .

"امن دولة" تعني ممنوع الاعتكاف في المساجد في رمضان يمكن خوفا من تكوين خلية إرهابية زى تنظيم القاعدة ده يدمر امن مصر !!!

"امن دولة" يعني أخر تقاليعها منع التهجد في كثير من المساجد ، حتي الصلاة بيدخلوا فيها هو ده الحفاظ علي امن واستقرار الدولة بمنع تأدية شعائر الله ؟!!

وتعني ايضا طرد المصلين من المسجد وغلقه بالاقفال لمنع الصلاة فيه صراحة بيحافظوا علي امن الدولة واستقرارها !!.

"امن دولة" تعني منع قافلة لكسر الحصار عن غزة في ذكري حرب اكتوبر واعتقال الكثير فيها .

واخيرا اصبحت الكلمة الاكثر حضورا في ذهني الان لوصف "أمن دولة" هي كلمة "لاتعليق"


السبت، ٩ أغسطس ٢٠٠٨

أنا الوزيرة


خاطر دار بذهني بعد مناقشة مع أستاذ فاضل حيث قال ليا بهزار "عقبال مانشوفك وزيرة" فقلت له :"وماله تصدق فكرة" ، فتخيلت نفسي علي كرسي الوزارة وقلت في نفسي
ايه يعني هما الوزراء أحسن مني ولا إيه علي الأقل أنا قنوعة أوي ومش هاخذ غير حقي – وهتشوفوا ده في خططي - لا دا انا لو بقيت وزيرة هعمل عمايل واسوي الهوايل ، يا سلام يابت يانهياوية ، وقلت طب وإيه يعني إيه المانع حتى اعتبريه حلم وعيشيه شوية (مع انه موش حلم يعني بالنسبة ليا ). .
تبدأ مسرحية "كرسي الوزارة"
تخيلت نفسي قاعدة علي كرسي الوزارة وبالأخص كرسي "وزير الأعلام" بما ان دراستي وشغلي فيه ودي أكثر حاجة بفهم فيها يعني ، سمع هوس يا جماعة الوزيرة قادمة
الكل يقف بربكة شديدة الهدوء يعم أرجاء الوزارة المكان نظيف جدا ومرتب والكل يضرب تعظيم سلام ليا "يا سلام يابت يانهياوية ، إيه العظمة دي كلها أمك دعيالك في صلاة الفجر" في حلم أنا ولا في علم ، حد يضربني قلمين يفوقفني كدا .
أسدل الستار حيث اقعد أنا علي كرسي الوزارة والكل حولي ينافقني بكلام معسول :"ياه يا سيادة الوزيرة الوزارة علي يدك ستشهد إنجاز غير مسبوق ، سيادتك هتخلي الوزارة جنة ، الوزارة ستشهد أكثر فتراتها إنجازا علي أيدك"
أنا بفخر شديد :"طبعا طبعا، انتم عندكم شك ولا إيه ، دا أنا الوزيرة "

انا اقول ويبدو علي الاصطناع :"يلا يلا بلاش عطلة كل واحد علي شغله ، وأقول مخاطبة وكيل اول الوزارة انا عايزة خطة البرامج للفترة القادمة " فيرد قائلا :"ياسيادة الوزيرة لاتتعبي نفسك احنا قمنا بكل حاجة من اعداد لإشراف لتعيين بالواسطة لي لي "
انا انظر باستغراب
ويكمل :"كبري سيادك دماغك وانا جبت ليكي ربع كيلو لب من احسن نوع من العبد كمان وكله من ميزانية الوزراة تسلي نفسك بيهم ، وكمان كل جلسة مجلس شعب تحضريها هجيب لسيادك ربع كيلو يلا كله مال الشعب"

يزداد استغرابي
فيقول لي :"شكل سيادتك مستغربة ، انتي عارفة الوزير السابق كان اكثر من كدا كان ييجي الصبح الوزارة يكبر دماغه لا همه اعلام ولا حرية ولا اطفال بيشوفوا برامج تافهة ولا همه اختراق اعلامي ولا لا لا ".

ارد عليه قائلة :"انا قلت لك ايه في الاول "
يرد :"تقصدي ايه حضرتك"
انا :"عايزة خطة الفترة القادمة ، وعايزة تقرير شامل عن كافة الجوانب المالية للوزارة أي الايرادات والمصروفات وياريت بالاخص مصروفات اللب والتسالي دي ، علشان احتمال نزودها"

هو :"انا قلت برده كدا شكل الوزارة هتزهزه علي ايدك ".

ينتهي اليوم الأول من المجاملات والنفاق
تليفونات كثيرة من التهاني والمباركات ، وزملائي تليفوناتهم لاتتوقف .. الكل يبارك لي ويقول :"لاتنسينا فنحن زملاء كفاح ، شوفي لنا وظيفة محترمة وبمرتب محترم ، وبمرتب محترم "، لارد علي كل منهم :"يا باشا اختاري المكان اللي يعجبك واعتبري نفسك معينة فيه "، مش انا الوزيرة برده اعين وارفد زي ماانا عايزة.

أقرر ان ارحل إلي بيتي فإذا بخمسة بودي جارد خلفي ، فاقول :"لماذا كل ذلك" فيقول لي الوكيل :"خوفا علي سيادتك هو سيادك شوية" فارد :"لا .. طبعا انا الوزيرة.. ياريت كمان اثنين" واركب سيارة فخمة جدا وخلفي سيل من سيارات الحراسة ، اسير في طريق فارغ وهادي وكأنني لااسير في القاهرة والشوارع نظيفة وخالية الا من قليل من الناس وبالسؤال عن السر قالوا :"انهم فرقوا كل الناس ووقفوا كل الطرق الا الطريق الذي نسير فيه ، احتراما لموكب سيادتك"
فرديت :"طبعا طبعا ، مفهوم .. انا الوزيرة .. المرة القادمة دوسوا بالسيارة علي أي شخص تلاقوه في الطريق ".

اصل إلي بداية شارعنا لاجده ملئ بالزهور والاشجار الجميلة ومفروش بالسجاد اللي لونه احمر ..اقول لا ده مش شارعنا فين المجاري اللي طفحت ، والكل يهتف :"تعيش سيادة الوزيرة .. تعيش تعيش . . بنت بلدنا البارة .. تعيش تعيش .. "
لانظر اليهم واقول في نفسي :"مهو انا اللي لسة كنت معدية الاسبوع اللي فات ومردوتش عليا السلام .. عالم بتاع مناصب " ، وفي الوسط تقف الست الحشرية اللي في شارعنا وتقول ليا :"والنبي يابنتي انا كنت عارفة انك هتكوني حاجة كبيرة وربنا صدق رؤيتي اهو ، وشوفتك وزيرة مالو بدلتك ، ياحلاوة ياولاد ، بنت شارعنا بقت وزيرة ".

لأرد عليها : " شكرا .. شكرا .. بس تبقي تبطلي حشرية" ، لتقول :"والنبي خارجة من بقك زي العسل"
وأقول في نفسي :"لو مكنتش وزيرة لكانت لمت عليا الشارع وهاتك ياشتيمة .. انما انا الوزيرة".


ادخل بيتنا واري الفرحة في عيون اهلي والكل ينظر الي بفرح شديد

ادخل حجرتي وافكر كثيرا ماذا سأفعل واجد داخل نفسي صراعين الاول كالاتي
"اولا : من المفترض ان اؤمن مستقبلي ومستقبل أسرتي الأول يعني أبيع ضميري واستغل منصبي زى الباقي يعني جت عليا انا ، اولا اشتري كام عربية ليا ولاخواتي واضع كام مليون كدا في البنك اهو لزوم التامين ، وكام مليون خارج مصر في سويسرا مثلا ، كام شاليه في الساحل الشمالي ، كام فيلا كدا لزوم الوزارة ، اسيب الكل يضرب في كله ، تسيب ، انحلال ، افلام ومسلسلات تافهة مغيبة عن الواقع "مهو برده المشاهد العربي زي الميلامين جامد ومتين!!" ، وكمان مهو احنا سيرتنا كعرب علي لسان كل العالم في القنوات الفضائية الأجنبية المخصصة لتدميرنا ، انحلال أخلاقي مهو كدا كدا القنوات الفضائية بتصل ليهم جت علي التليفزيون بتاعنا ، انظم مع العدو خطة لتدمير عقول وشبابنا وتغيبهم عن الواقع "اهو اكسب فيهم ثواب بدل من الهيروين والمخدرات والتكلفة الزايدة دي" .
الصوت الثاني يقول :"لا لا ياسيادة الوزيرة نهياوية لاد ان نؤسس نظام إعلامي جديد يستمد جذوره من مبادئ ديننا اولا ومن عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة ومن واقع دراستنا ومن واقع استفادتنا من الجوانب الايجابية من الأنظمة الاخري ، في البداية ستواجهي الرفض الشديد ، وكمان ممكن تفقدي الكرسي من بكرة بس برده يبقي أرضيت ضميري وقبل كل ذلك رضيت ربي ، وسواجه مشاكل وعقبات كثيرة .

صراعين داخلي يا تري هعمل ايه مفيش ، وأفكر في حل وسط داخلي يعني اقش الكل يعني افيد نفسي وغيري – يعني استغل المنصب – وفي نفس الوقت برده مزودهاش اوي واخرب أدمغة الشباب بتوعنا ، بس أزاي يا سيادة الوزيرة .. ازاي .. ازاي .. لا يابت يانهياوية الموضوع محتاج تفكير عميق .. نامي شوية وارتاحي ولما تقومي تبقي فكري شوية بهدوء

أضع راسي علي وسادتي أغمض عيناي ، أحاول ان انام ولكن بلا فائدة .. اقوم .. احاول مرة أخري .. وبعد محاولات عديدة تغمض عيناي واذهب في سبات .. ووسط هذا اذا بي اشعر انني في قفص الاتهام وحاولي ناس كثيرة بمختلف الازياء منها مايبدو انهم بدو ومنهم ناس ريفين ومنهم ناس تبدو عليهم علامات الكجولة ، الكل ضدي ولا احد يدافع عني الكل يحاصرني بالاتهامات :"انتي دمرتينا .. انتي غيبتينا عن ديننا .. انتي جعلتي العدو يتحكم في عقولنا .. انتي .. انتي " ، اصرخ اريد ان ارد علي كل هذا ولكن لااحد يسمعني .

ووسط هذا يقرب مني رجل كبير السن ذو وجه منير ويهمس في اذني قائلا :"يابنتي لما فعلتي هذا الم تسمعي قول الرسول صلي الله عليه وسلم :"كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" ، لماذا لاترضي الله في مسئوليتك " فارد عليه :"الكل بيعمل كدا .. اشمعني انا .. وكمان لو كنت عملت غير كدا كنت أما أنا اذهب وراء الشمس أو ان اترك الكرسي في نفس يوم جلوسي عليه
فيذهب عني غاضبا ، ويقول لي :"الكل .. يحرص علي الكرسي .. الا تحرصون علي رضا الله .. حسبنا الله ونعم الوكيل ".
اعود للصراخ مرة اخري ، ولكن بلا فائدة فقد وقع الأمر لا محالة وسألقي مصيري المحتوم .

استقيظ علي انامل صغيرة تلامسني وصوت جميل صغير يقول لي :"عمتو الوزيرة قومي .. الغداء جاهز" ، فاحمد ربي انني كنت احلم وليس حقيقة ، واقول في نفسي :"الحمد لله .. الحمد لله .. الحمد لله "
ويقول لي ذلك الطفل الصغير :"بصي ياعمتو انا عايز التليفزيون كله يبقي كارتون ، وبكار ، ولعب ، وخلاص ، مش أنتي الوزيرة بتاع التليفزيون ده "
فارد عليه قائلة :"لقد كنت وزيرة .. أما الآن فلم اعد"

الثلاثاء، ٢٢ يوليو ٢٠٠٨

واجب


واجب طلبت الاجابة عليه وحله بنت ابيها وانا لازم احله سريعا سريعا علي سبيل علي لاتؤجل واجب اليوم الي الغد وكمان علشان ابقي شاطرة

س :ـ أذكر اسم من طلب الواجب؟

بنت أبيها ، واللي لم اكلمها حتى الآن ولا مرة ولا اعرفها الا من خلال المدونات ومع ذلك بحبها جدا دون أن اكلمها أو أراها لأنه من كتاباتها وتعليقاتها تبدو شخصية هايلة – شوفتي الكلام الحلو ده – وهجاوب عليه اهو

س :ـ قوانين الواجب ؟

حلو أوي هي دي الديمقراطية الحقيقية تطبيقا طبعا وانعكاسا للمناخ الديمقراطي التي نحيا فيه !! ، يلا ماعلينا
أول قانون : لا اعتراض علي أي شئ في الواجب
ثاني قانون : ااخذ الدرجة النهائية في الواجب ده
ثالث قانون : ليا هدية بما أني حصلت علي الدرجة النهائية
رابع قانون : أجاوب علي الأسئلة اللي أنا عايزاها
خامس وأخر قانون : محدش يراجع الواجب عليا مفيش ثقة ولا إيه!!!!!!!
طبعا موافقة إحنا هنا في مجلس الشعب

س :ـ 6 أًٍسرار لا يعملها من يقابلني لأول مره؟


مهو لو قلتها مش هتبقي أسرار بس يلا متغلاش عليكم
* أولا : أني عصبية جدا جدا يعني بأكل في نفسي من الأخر – بس أوعوا تفهموني خطا – عشرة علي عشرة طبعا
* ثانيا : أني عيلة جدا ومجنونة جدا وروشة جدا ، ولكن يظهر علي العقل يا سلام عليا وعلي عقلي وحكمتي– بس بردو أوعوا تفهموني خطا – فلكل مقام مقال يعني الجنان له مكانه وزمانه ومع ناس معينين أما في الجد جد ، وده برده عشرة علي عشرة.
* ثالثا : ان ذاكرتي زفت وخاصة فيما يتعلق بالوجوه ممكن أشوف حد النهاردة انسي شكله بكرة – بس ساعات برده بفتكر يعني مش فاقدة الذاكرة – وكمان بنسي حاجات كثيرة – بس عادي يعني وأوعوا تفهموني خطا وتعتبروها نقطة ضعف لما أحب أركز بركز – عشرة علي عشرة.
* رابعا : أني خجولة جدا ، علي غير ما أحب أن اظهر به فتروني يبدو عليا الجرأة الشديدة وخلافه – وأوعوا تفهموني خطا ده سر يعني موش هيظهر عليا – فستروني أسد ، عشرة علي عشرة.
* خامسا : أني موش اجتماعية بالمرة فيبدو عليا ظاهريا أني اجتماعية جدا ولكن أن بطبعي أحب الانطواء علي ذاتي وان تكون علاقاتي قليلة ، وده طبعا عيب وبحاول أغيره أوعوا تكونوا نسيتوا تدوينة "نفسي أغير نفسي 2" .
* سادسا وأخيرا : عمالة أفكر فيه اهو
موش عارفة ، فممكن أقول فيها "نوكمنت" وده طبعا لا يقلل من الدرجات

س:ـ 6 مدونون أوجه لهم الدعوة مع الروابط +توجيه الدعوة؟

أنا مش عايزة احدد – ده جزء من القوانين اقروا القوانين كويس – ولكن أوجهه لكل زوار المدونة اللي يحب يجاوب عليها وليس إجباريا ومش هينزل ده من المجموع ده نشاط .

الأحد، ٢٩ يونيو ٢٠٠٨

راية بيضاء


لا للضعف .. لا للاستسلام .. لا للكسل .. لا ... لا .. لآت كثيرة ملئت بها دماغي بدءا من التحاقي بكليتي ثم خروجي لعالم العمل .
أجهدت نفسي كثيرا .. نعم ، تعديت علي أشياء أخرى لا يمكن ببساطة التعدي عليها .. نعم ، قلت لنفسي كثيرا أنتي قادرة علي عمل كذا وكذا وكذا بس توكلي علي الله واعمليها ياشيخة بلاش كسل.

ولكن الآن رفع جسدي الراية البيضاء في مقابل طموحي قائلا :"ارحميني شوية "
ودار هذا الحوار بين جسدي وعقلي الذي يسكن بداخله طموحي
الجسد : يا شيخ اتقي الله فيا ارحمني شوية خلاص تعبت
العقل : ليه بتقول كدا ما أنت زي الفل اهو الله يمن عليك بدوام الصحة
الجسد : حرام علي كويس ايه انا وصلت لأخرى عايز أنام نوم عميق وعايز أتفسح واشم هواء وعايز استقر شوية دون تنطيط وعايز...
العقل : كفاية في إيه انت كسولي كدا ليه خليك نشيط
الجسد : نشاط إيه ، خلاص انا مناعتي راحت ومش قادر اقاوم الصداع دائما ما يكون صديقي والبرد بقي ضيفي الدائم وووو
العقل : لا لا أنا لم أتعود عليك كدا انت دايما نشيط وبتمشي ورأيا ليه التمرد المفاجي ده
الجسد : ياسيدي قلت لك تعبان .. تعبان .. واهو برفع الراية البيضاء .. انا ضعيف .. أنا ضعيف .. انا مهزوم .. انا .......
العقل : خلاص خلاص ياكسلان ، أنا كنت فكراك اكثر قوة من كدا واكثر نشاطا
الجسد : أنا قدرتي كدا ، مش بيقولوا "رحم الله امرئ عرف قدر نفسه" وطبقيها بقي علي الجسد .
العقل : بص أنا هقولك أنا بعمل كدا ليه وبضغط عليك ليه
الجسد : هاه هاه هاه هاه يعني بتعترف انك تعبتني معاك اوي واني بسببك بواجه اهو متاعب كثيرة
العقل : انت هتسوء فيها اسمع بقا من غير كلام
الجسد : طب قول انا سمعك اهو
العقل : بص ياسيدي انا نفسي اعمل حاجة كويسة وحتى الآن موش عارفة ايه هي بالظبط فشايفة اني لازم اجرب حاجات كثيرة امسك في حاجات كثيرة برده وفي الاخر هلاقي نفسي في حاجة أكيد طالما لاقيت نفسي هنجز فيها وبآذن الله اقدر من خلالها اقدم شي كويس ويفيد الناس.
الجسد : يا سيدي مابلاش مثالية وكلام انشاء بقا
العقل : والله موش مثالية ولكن هو ده الوضع
الجسد : بس أنتي طموحك زائد آوى وفي الآخر هتروحي في آبو نكلا وهتاخذيني وراكي إذا لم اكن قبلك .
العقل : معلش بس هل الطموح الزائد ده عيب ؟! ، انا اعتقد انه ميزة
الجسد : نعم ميزة بس اذا اتعب جسد صاحبه يعتبر عيب ولازم يهدا شوية
العقل : نعم انا مقتنع ياسيدي ، في المرحلة المقبلة هنهدا شوية
الجسد : هنقول المرحلة المقبلة برده هروب تاني وتحايل
العقل : موش تحايل ولا حاجة ، بس انت برده خليك نشيط كما اعتدت عليك ، ارجوك ساعدني وده في الاخر هيصب في مصلحتك
الجسد : بصي عيني جري فيها ايه تعبانة ازاي ، ولا بص علي رجلي وجعاني ازاي ولا اقولك لك بص عليا بشكل عام ، ضعيف ازاي . ارحمني
العقل : معلش استحمل شوية كمان قريبا هريحك ، يلا اقنع نفسك .. انا موش تعبان .. انا كويس .. انا قوي .. وعلي العموم انا هديك اجازة اسبوع
الجسد : هيه هيه هيه هيه ، شكرا جدا
(العقل محدثا نفسه .. انا اتجننت ولا ايه انا مطلوب مني التزامات ولازم اشتغل الان كذا وكذا وكذا)
وفي هذه الأثناء هم الجسد بالاسترخاء علي السرير استعدادا للنوم فاذا بالعقل يوقظه بأسلوب يعبر عن التمني والاسترضاء
العقل : معلش معلش الأسبوع يبدا من بكرة النهاردة لازم تساعدني وتقوم معايا اعمل كذا وكذا وكذا
الجسد رافعا الراية البيضاء : أنا قلت انك أساسا عيل وهترجع في كلامك .. خلاص أنا تعبت بقا .. ماشي هقوم اهو ، بس لازم اذكرت بحاجة "انا لبدنك اللي هو انا عليك حق".
وفي النهاية تغلب الطموح علي الجسد رغم اقتناعه بظلمه الشديد

حوار بسيط دار في نفسي أردت أن اطرحه ليس للحوار في حد ذاته لكن لان المعتاد ان الإنسان عقل جسد والمفترض ان العقل هو الذي يقود الجسد ، ولكن هل في اوقات معينة يقود الجسد العقل ، لو قلنا نعم خاصة اذا مرض الانسان فجسمه يدفعه ان يتحرك عقله في اتجاهات اخري ، وبالاضافة لاي ان العقل كشي مادي جزء من الجسد فماذا لو ضعف ؟؟!!!.

شوية شخابيط اخري دارت في دماغي قبل النوم يعني ممكن نطلق عليها "تخاريف قبل النوم" يعني اولا قد تكون بلا معني ، وثانيا قد تكون مجرد اشياء لن تغير من الوضع شئ فالعقل هو الذي سيظل مؤثر.

الجمعة، ٣٠ مايو ٢٠٠٨

شخابيط (2)


للمرة الثانية مجموعة من الشخابيط أردت أن أدونها

خير الامور الوسط

النظر للحياة من فوق هل هي احلي أم أسوا من النظر اليها من أسفل سؤال دار في ذهني عندنا نظرت لما حولي وأنا في استراحة نقابة الصحفيين بالدور الأخير فتري ما حولك صغير ، فكرت في الأمر سريعا وقلت في نفسي هل النظر للحياة من فوق أفضل أم النظر لها من أسفل والطلوع لها خطوة خطوة ، فوجدت أن لكل منها مزاياه وعيوبها فقلت النظر من اعلي يجعل زاوية الرؤية واسع جدا فتري كل شي وتكون مدرك لكل ما حولك وملم بأشياء كثيرة ولكني وجدت أن عيوبها آن الرؤية من خلالها تكون سطحية جدا لأننا نري الأشياء من الخارج ونتغافل في الكثير عن الأشياء الكثيرة التي يمكن أن تكون أساس لأشياء أفضل واكبر واسمي في معناها
وقلت أن الحياة من أسفل أهم مزاياها أنها تجعلك تري الأشياء بوضوح وعمق وندرك جميع جوانبها تشعر بمعاناة من يعيشونها وبالتالي تخلق داخلك الإنسان الصح الذي لا يعيش في برج عاجي ، لكني وجدت أن أهم عيوبها أن مجال الرؤية فيها محدود جدا وتحصر الإنسان في نطاقه الضيق وتعزله عن العالم الكبير التي يجب ان نلم بها
وقلت في نفسي أي منها تفضليه هل النظر من اعلي أم أسفل
فوجدت نفسي طماعة شوية أردت وأحب أن أعيش وانظر لها من أسفل دون عيوب وانظر لها من اعلي دون عيوب أيضا ، اي اقف في الوسط ، ولكن هل أستطيع ؟؟!!

التسرع غير مطلوب

اكتشفت أني ظلمت بعض الناس عندما حكمت للوهلة الأولي عليهم بأنهم غير جيدين ، وفي نفس الوقت حدث العكس عندما كونت صورة جيدة لبعض الناس علي أنهم مثاليين وذو صفات جيدة جدا ولكنهم العكس ، فعلمني ذلك أن أتريث كثيرا في الحكم علي الناس
وان كانت كل هذه الصور تكونت داخلي ولم أفصح بها ولم يلاحظ احد أني كونت هذه الصورة عنه أو عن من يعرفه.

حالة من الاسترخاء

فرصة وجاءت لي علي طبق من ذهب ، عندما أصابتني حالة من التعب الطارئ "إرهاق شديد – أنفلونزا الصيف – مع حالة من الضعف العام) فنصحني الدكتور بأخذ فترة من الراحة مع برنامج علاجي سريع ، فأخذتها فرصة وأعفيت نفسي من كل شي إلا من عملي الصباحي ، حتى يوم الجمعة المخصص للنظافة وأعمال المنزل – بالنسبة لي - تم إعفائي منه من قبل أختي وعمتي "ناس كلهم ذوق" ، فأخذتها فترة من الراحة ، ولكن كان ما يشغلني ولم يريحني نفسيا كثيرا التقصير في التزاماتي والمرتبطة بوقت ، بس برده أهي فرصة حلوة .

أستاذي لك كل التحية

موقف جميل أثناء سيري في الشاري الرئيسي المؤدي لمنزلي اذا بسيارة تحاورني عندما اتجه لليمين تأتي في نفس الاتجاه وعندما اذهب لليسار تأتي في نفس الاتجاه مرتين متتاليين مما أثار عصبيتي الشديدة واتجهت بنظري لمن بداخل السيارة لأجده أستاذي الفاضل – مدرس اللغة الإنجليزية في المرحلة الثانوية – وفي هذه الأثناء تحولت العصبية الشديدة داخلي إلي حالة من الفرح الشديد فمنذ فترة طويلة لم أراه علي الرغم من انه يسكن في نفس منطقتنا .
فنزل من السيارة وقال لي أنتي عمالة تحاوريني ليه ميصحش كده فهذا هو أسلوبه الكوميدي المحبوب ، فلكم استفدت منك أستاذي ولك علي فضل كبير، فهو ليس مجرد مدرس بل كان يمثل لي أب ومرشد وكم تعبته كثيرا معي ، وكم عطلته معي بعد انتهاء الحصة المخصصة لنا ،
ومن هذا الموقف أدركت مدي تقصيري في حق أستاذتي ، فلك أستاذي كل التحية.

أوراقي القديمة

في فترة الاسترخاء قررت أن ارتب دولاب أوراقي وكتبي وفي مرحلة الترتيب وجدت الكثير من الأوراق التي تمثل ذكريات ومعاني كبيرة لي والتي عملت علي حفظها بطريقة جيدة تضمن بقائها ، وهذه الأوراق أحيت داخلي ذكريات ومواقف كثيرة بعضها مضحك للغاية والبعض الأخر محزن ولكنها علي أي حال ذكرتني بناس ومواقف كثيرة كادت أن تمحي من الذاكرة
ولكن ما توقفت أمامه كثيرا حوار دار بيني وبين صديقتي علي الورق في احدي كشاكيل مادة الدراسات الاجتماعية بالصف الثالث الإعدادي في ورقتان غلب اللون الأصفر عليهم والخط الباهت التي يقرا بصعوبة شديدة – طبعا هذا بالإضافة إلي خطي الذي يلزمه قاموس كي يفهم – المهم التقط بعضا منه
صديقتي : (....) أنا احبك جدا جدا
أنا : وأنا احبك جدا جدا جدا
صديقتي : والله أنا بحمد ربنا كثيرا أني تعرفت عليكي
أنا : أنا والله اللي بحمد ربنا أني عرفتك فبصرف النظر عن أي شي فقد تعلمت منك حاجات كويسة كثير وعلي أيدك يا مولانا تغيرت فيا الكثير من الأشياء الوحشة
صديقتي : حلوة مولانا دي ، احم احم ، والله أنا اللي تعلمت منك حاجات كثيرة اوي
أنا : طب إيه هيا
صديقتي : هقولك بس متتغريش أوي
أنا : متقولي هيا كيمياء
صديقتي : ...............
أنا : يا مشاء الله فيا الحاجات دي شكرا شكرا يا مولانا ، وعلي العموم ده اقل ما عندي
أنا : كام في نظرت تساوي صداقتنا
صديقتي : كثير أوي ، مثلا مليون جنيه
أنا : طب هاتي نصف بس ومش عايزة أعرفك تاني
صديقتي : ماشي ، لا بجد كام تساوي عندك
أنا : ربع جنيه غير قابل للدفع ، بس بجد تساوي الدنيا وما فيها
صديقتي : أنا أيدي وجعتني من الكتابة
أنا : وأنا كمان والقلم بيقطع
صديقتي : أنا عارفة انك هترمي الورق ده علي طول
أنا : لا والله هحتفظ بيه
صديقتي : أد إيه يعني
أنا : مش عارفة بس كثير أوي
صديقتي : كفاية كده خلاص بقي أنا مفيش لسان ولا إيه
أنا : يعني أنا اللي خرسة

ثم تبع ذلك إمضاء مني ومنها

وقرأت هذه الكلمات وأنا في منتهي السعادة والضحك وبعدها اتصلت علي صديقتي اسلم عليها واعتقدت أنها نسيت هذا الحوار ولكنني وجدتها متذكرة الكثير منه ففرحت جدا
فعلا الإنسان ليس مجرد جسد وروح بل وذكريات

دي كلها مجرد شخابيط قد تكون تافهة ولكنني أردت أن ادونها وتمثل الكثير لي

الثلاثاء، ١٣ مايو ٢٠٠٨

أين هدفي؟!


هل ضاعت أهدافي وأحلامي وسط الزحام والانشغال بالإحداث الطارئة والمعتادة؟ ، أين هدفي التي سعيت إليه يشتي الطرق؟ ، أين أحلامي؟ ، هل ضاعت وسط العمل المعتاد والروتيني ؟ ، هل أنا السبب ؟ ، هل أنا مقصرة ؟ ، هل أنا سلبية؟ ، هل نسيت أهدافي وأحلامي أم تناسيت؟ ، هل تخليت عنها مقابل أشياء أخري؟ ، هل عجزت عن تحقيقها وارفض أن اعترف بذلك؟ ، هل هناك أسباب خارجية تسببت في ذلك؟.

أسئلة كثيرة تدور في ذهني الآن ، بدون مثالية و تذويق للكلام ومحاولة للتحايل علي الموقف ، اكتشفت أني لا شئ ، ولم افعل أي شئ جديد ، أو بمعني أدق مفيد ، ولكن ارجع وأقول طب مش ممكن أكون أنا شايفة خطا ، أو أنا طماعة شوية ؟ ، وعايزة زى ما بتقول تأخذ كل حاجة ؟ ، دون أن تتنازل عن أشياء أخري ؟.

أعود وأقول لنفسي طب مش ممكن أكون أنا بنظر بمثالية شوية ؟ ، وارجع برده أقول مثالية إيه أنا ببص صح؟.

وارجع تاني برده وأقول أكيد أنتي السبب ؟ ، أكيد أنتي مقصرة ؟ مهو أكيد أنتي اللي اهملتي هذه الأهداف .

يمكن أنا علشان شوية مكتئبة علي غير العادة فبقول كده ، بس يعني حاسة أن سبب الاكتئاب ده شوية الكلام اللي فوق دول؟!.
يمكن بسبب شغلي الجديد واللي حاسة أني مخي وقف خالص ومش عارفة احدد إذا كان مفيد لي ولا لا؟ ، ومش عارفة هل استمر فيه أو لا؟!.

يمكن علشان بعدت عن ناس تعودت عليهم ، وعلي رؤيتهم يوميا ، ناس أحبوني بجد وأنا أكثر منهم ، يمكن علشان بشتاق إليهم كثيرا ، يمكن علشان حسيت أنهم أسرتي الثانية ؟ ، يمكن علشان لم اختلف معهم علي الإطلاق ، يمكن علشان قدروني وقدرتهم ؟ ، يمكن.. يمكن ؟؟؟؟!!! .

يمكن علشان هذه الأيام بعدت عن ربي وحاسة أني مقصرة في حقه كثيرا .. كثيرا .. كثيرا ؟!.

يمكن علشان مش لاقية – أنا السبب في ذلك طبعا - وقت اجلس فيه مع نفسي كويس واقدر أفكر براحتي ، وأقول أنا عايزة إيه ؟.

يمكن علشان عندي أحساس قوي بالهروب من الكلام ومش عايزة أتكلم أصلا ، يمكن لأني وجدت نفسي غير راغبة في الكلام واكتفي فقط هذه الأيام بالاستماع؟.

يمكن كل ده كسل مني؟ .

ويمكن فقدت الكثير من قوتي وتغلب علي الكسل والإهمال؟.

يمكن أكون استسلمت لوسوسة الشيطان واستطاع أن يتغلب علي ويشعرني بالإحباط؟

يمكن لأني بشعر بحالة من الإرهاق الشديد ولدي رغبة شديدة في النوم العميق ؟

يمكن لان دماغي مليانة بحاجات كثيرة جدا ؟

يمكن لأني بقالي فترة طويلة شوية لم اجلس مع صديقتي ولم أراها ووحشاني جدا؟

يمكن لأني في حاجة أني أتكلم مع حد واخرج كل ما بداخلي؟

يمكن بكتب كل ده لأني فقط مكتئبة شوية ، وكله كلام مبالغ فيه؟

هو أكيد في حاجة من دول هي الصح أو حاجات

بس برده كله ممكن.

الأربعاء، ٩ أبريل ٢٠٠٨

No comment

او لا تعليق بالعربية ، كلمة كثير ما نسمعها ونقولها كتعبير عن معني نريد توصيله إلي الطرف الأخر ، أو عندما نتعرض لموقف لا نستطيع التعبير فيه بالكلمات التي يستحقها فعندما افتح التليفزيون واري مناظر الدماء لا أجد كلمة معبرة أكثر من نوكمنت ، وعندما أري وأعيش السلبية والاستبداد المستمر لا أجد كلمة أكثر منها للتعبير عن الحاجات الكثيرة اللي لو قعدت سنوات مش هخلصها ، ولما انظر إلي طابور العيش يوميا والناس جايبة أخرها لا أجد افضل منها ، وعندما انظر يوميا إلي سعر الطقم اللي عاجبني في احدي المحلات لذي أمر عليها يوميا لا أستطيع الا ان أقول غيرها

وعندما أري تناقد في كلام من يحدثني لا أستطيع أن أقول إلا نوكمنت نسيب النقطة دي نرجع لها بعدين .

بس هذه الكلمة لها معايا حكايات كثيرة جدا ، فدائما ما استخدمها حتى أنني من كثرة النطق بها أكاد اجزم أنها أكثر كلمة استخدمها يوميا سواء في التعامل مع الآخرين أو حتى قولها بيني وبين نفسي

احكي لكم بداية الكلمة دي معايا وحكايتها اللي عمرها ماتنسي أبدا أبدا

كان ياما كان في سالف العصر والأوان وأنا في سنة أولي اعدادي كنت شوية مهتمة باللغة الإنجليزية وكانوا مدرسيني بيقولوا اني يعني كويسة فيها فكنت كل ما نأخذ كام كلمة اتفزلك علي زميلاتي وأخواتي بيهم وكان من ضمن الكلمات اللي حبتها جدا وكل شوية أقولها كلمة "نوكمنت"
أم إيه يا جماعة كان ما شاء الله عندنا مدير - لا يذكر والله إلا بكل الخير بصرف النظر عن الموقف القادم – كان شديد جدا صاحب القبضة الحديدية كما كنا نسميه وفي احدي المرات تأخرت عن المدرسة وكان معهود عندنا اللي يتاخر بلا فخر يجمع الزبالة من ملعب المدرسة وطبعا كان لابد علي أن اجمع الزبالة أنا وباقي المتاخريين أمثالي ولكنني اصريت علي عدم جمعها ووقفت علي جنب ، فسالني المدير ليه مش بتلمي الزبالة زي زميلائك فقلت له – بكل بجاحة طبعا وثقة في النفس علي غير العادة – هو أنا جاية المدرسة أتعلم ولا الم الزبالة ، ولا تتصورا وقع الكلمات دي عليه فقال لي :"يعني أنتي ماخرة وكمان لسانك طويل" ، فتلقائيا ودون تفكير وجدت كلمة نوكمنت تخرج من فمي دون أن اقصد بها أي شي ، وعينكم ما تشوف إلا النور أنا خلصت الكلمة من هنا وإذا بقلم علي وجهي ظبطني يعني علي الأخر – حيث انه أدرك الكلمة علي انها نوع من السخرية منه وعدم احترام له وما إلي ذلك ، وساعتها الجلالة أخذتني وانخرطت في بكاء عميق جدا إلي أن جاء بعد فترة قصيرة ليعاتبني وفي نفس الوقت يعتذر بشكل غير مباشر – صعبت عليه بقي – مع أني برده كنت غلطانة بالثلث .
والله من ساعتها وأنا اعتز جدا بهذه الكلمة بالرغم من القلم اللي كل لما أشوف حد بيضرب حد علي وجهه أتذكره علي طول.
حتي انه شائت الأقدار وأثناء دراستي بالجامعة وتدريبي بأحدي الجرائد كنت أقوم بعمل تحقيق وكان من ضمنه اخذ أراء مدراء مدارس وخلافه فذهبت إليه فاول ما وقع بصره علي دون أن انطق بكلمة قام واقفا يسلم علي ويقول "ازيك يانوكمنت" .
اثناء الدراسة بالجامعة كان احد الدكاترة يحكي لنا قصة – غير متأكدة من صحتها – في احدي المحاضرات عن تأثير الكلمة والصورة الذهنية التي يخذها الجمهور عن شخصية معينة خاصة صناع القرار ، يحكي ان الرئيس الأمريكي جيمي كارتر كان سياسيا ضعيف وكان رئيس احد مجالس احدي الولايات وجاء به منافسي ريجان – علي قدر ذاكرتي – وأثناء المناظرة – اتفق معه من زج به ان يهرب من أي سؤال لا يستطيع الإجابة عليه بكلمة نوكمنت- وفعلا مرت المناظرة بسلام
وبعد الفوز وضحت استطلاعات الرأي ان النساء كانت أكثر انتخابا له وقالت في اسباب اختيارهن له انه رجل غامض بكثرة استخدامه كلمة نوكمنت وصل إليهن انه اكثر خبرة وثقلا – سبحان الله

يعني كلمة نوكمنت كانت مؤثرة شوفتم بقي ।



فدوما اجد كلمة نوكمنت تساعدني كثيرا الان زميلاتي دائما ما يقولوا لي بتوحشنا نوكمنت بتاعتك دي ، والبعض الأخر يعرفني بـ (..... نوكمنت) .

فكلمة نوكمنت دي من خلالها أستطيع ان اكتم عصبيتي عندما أتعرض لموقف لا أستطيع بالكلام ان اعبر عنه رد فعلي أو أن رد فعلي سيكون مش كويس يعني لساني هيلخبط فبختصر وبقول نوكمنت.

وساعات كثيرا لما ادخل في مجادلة مع حد والاقي نفسي موقفي ضعيف أو لا أستطيع أن ااخذ معه – بالبلدي – حق ولا باطل فبقول نوكمنت.

عندما أتعرض لموقف محرج والواحد يعني يبقي مش قادر يرفع عينه من الأرض – وش كسوف بقي !!- تلقائيا أقول نوكمنت.

لما أريد أن اهرب من موقف واغلوش يعني عليه أجد كلمة نوكمنت المنقذ الأول .

عندما تطلب للحكم بين اثنين تعزهم ويشهدوك أجد كلمة يا جماعة نوكمنت اقرب الكلمات إلي لساني.

كلمة نوكمنت أصبحت الآن كلمة اشارة بيني وبين أختي وكمان صديقتي
زى طــــــــاطــــــــــا طــــــــاطــــا طــــاطـــــــا بتاع فؤاد المهندس ، حتى أن علي ابن عمتي الصغير ابن الخمس سنوات ونصف حفظها فأجده يقول لي عمتو عمتو نوكمنت وطبعا مع تحريفه والذي منه

وحاجات ثانية كثير ، شوفتم بقي فائدة كلمة نوكمنت ، الواحد مش عارف يودي جمايل الكلمة دي فين

أنا عارفة الآن انتم بتقولوا "نوكمنت" عليكي دوشتينا اوي

تحياتي

الخميس، ١٣ مارس ٢٠٠٨

انا مين ؟???????!!!!!!

لايخدعكم العنوان أنا والحمد لله لسة لم افقد الذاكرة انا لازلت اتذكر اسمي ، أقول لكم حكاية أنا مين دي
في احدي المرات خير اللهم اجعله خير النت كان فاصل وأنا كنت متضايقة طبعا جدا جدا ومش عارفة اعمل إيه ، فهداني عقلي أنا امسك كام ورقة وقلم واكتب مقال لمجلتنا "ناهيا الغد" وقعدت افكر اكتب ايه ؟ اكتب ايه ؟ ، ووسط هذا التفكير العميق ، اذا بصديقتي العزيزة تنادي علي ، وتاتي وتقطع حبل افكاري وتجلس معي ، واذا بها تمسك الورق والقلم وتكتب عنوان عريض جدا وهو "انا مين؟؟؟!!!" فقلت لها انا ممكن اجوبك وقلت "انتي (اسمها) هههههههه ، شوفتي بقي انا شاطرة ازاي" فضحكت جدا وقالت:" انا لااقصد ذلك" ، فقلت لها :"اومال تقصدي ايه ياعم فرويد" – اصل صديقتي دي خريجة علم نفس واجتماع وبتشتغل اخصائية اجتماعية ونفسية – وعلشان كده تلاقوني معقدة وبشد في شعري منها .
فردت بكل ثقة وتكبر وهي تنظر لاعلي :"يابنتي انا اقصد من كتابة العنوان ده اني اريد ان اكتب كيف اري نفسي واقارن رؤيتي دي بما يراني الناس" ، فقلت لها :"بصي ياستي انا لسة شاربة كوباية شاي ومعمرة دماغي ومش عايزة الدماغ ده يروح بكلامك الفاضي والمعقد ده ، بصي ياستي والنبي وانتي معايا انسي علم النفس والعقد دي بتاعتك علشان انا فاضل بيني وبين السرايا الصفرا شبرين ، والظاهر انك هتخليني انطهم".
فقالت :"بصي بقي سيبك من الضحك ده وخليكي جد شوية" ، صراحة حسيت انها بتكلم بجد واني انا بسخر منها .
فقلت لها :"براحة كده قولي انتي عايزة ايه وتقصدي ايه" ، فردت :"ركزي معايا كده وبصي احنا هنلعب لعبة صغيرة جدا كل واحد يمسك ورقة وقلم ويكتب هو مين؟ في ضوء تقييمه لذاته من عيوب ومزايا واهداف وحاجات من دي ، وبعد كده نبدل الورق وكل واحد يضع للثاني درجة من 10 في ضوء رويته للاخر ، يعني زي امتحان بسيط كده "
فرديت سريعا وقلت لها:"احنا في الليلة البيضا دي مش هنخلص ، انتي مالك يابنتي ، انا والحمد لله خلصت امتحانات ، انا محسساني اننا في ثانوية عامة ، ماتكبري شوية"
فنظرت لي نظرة ضاحكة ومستغربة وقالت :"بجد بقي يلا نجرب ونشوف انتي كده كده ساقطة بالثلث ، بصي يلا نولي شرف المحاولة"
صراحة استحليت اللعبة وقلت نلعب وماله وفعلا أمسكت الورقة والقلم وهي كذلك وكتبنا كلام كتيير سواء سلبيات وايجابيات بدرجة واضحة كيف يري كل منا نفسه وكل ذلك تحت عنوان (انا مين؟)
وجاءت اللحظة الحاسمة لحظة لم ورق الاجابة والتصحيح وقمنا بالتعليم _ وفعلا وجدت الكثير من النقاط الواضحة جدا في اجابات صديقتي وعجبني جدا توازنها النفسي "بلغتها طبعا" وقدرتها علي تحديد نفسها في سطور وتقيمها لذاتها –طبعا مهي عملالي فرويد – وصراحة وجدت الكثير من النقاط التي تتفق مع رويتي انا شخصيا لها والكثير ايضا من الاختلافات ولكن وللحق كانت اقل من أوجه الاختلاف ومعرفتش طبعا أضع درجة لها _ لأنني صديقتها _ وطبعا امثل الجانب الكويس لها يعني انظر إليها دائما من نظرة صديقة حبيبة وبالتالي افترض حسن النية في تصرفاتها واراها مبالغة في أي سلبيات تكتبها عن نفسها .
وطبعا باعتبارها المحللة النفسية الخبيرة _ إيه رأيك في البوقين الحلوين دول يا ست "...." أي خدمة _ كانت لابد ان تضع درجة ليا وجاءت اللحظة الحاسمة جدا جدا لحظة اعلان النتيجة وبلا فخر وغرور وضعت ليا درجة 4 من 10 يعني فاشلة بالثلث وهعيد السنة ، وماشاء الله وبلا حسد قعدت تمدح فيا وتقول ليا :"يافاشلة يافاشلة يافاشلة ، مش كنت بقلك ذاكري وادي جزاء اللي مايسمعش كلامي"
بس صراحة عجبتي الفكرة جدا جدا جدا وهي ان الانسان في الاغلب لا يستطيع ان يحدد نفسه في نقاط ولو استطاع فطبعا الإنسان أما إن يكون راضي عن نفسه وبالتالي يري أن الناس من حوله يروه بشكل كويس ، او يكون غير راضي عن نفسه وبالتالي يري نفسه فاشل في عيون الآخرين ، او في قمة التوازن والرضا المصحوب بالايجابية التي يراها في عيون الآخرين عنه.
طبعا ده قد يكون بشكل مثالي شويتين ، لأنك لا تدرك نية من حولك لك ولو عرفت الظاهر لا تستطيع أن تعرف الباطنة .
وكمان في نقطة أساسية جدا أن هناك اختلافات فردية بين الأشخاص فما أراه ايجابي قد يكون عند غيري سلبي والعكس وهذا نابع من طبيعة المجتمع التي تربي فيه كل رد والمجتمع هنا قد يكون الأسرة الصغيرة التي نشا فيها ثم المدرسة فالقرية أو المدينة فالاحتكاك الخارجي من خلال الجامعة والعمل إلي أخر ذلك.
شوفتم بقي العقد واللخبطة دي يا جماعة يلا بعض ما عند الست فرويد بتاعتنا
أخيرا ، كل واحد من قرائي الكرام يحاول منكم أن يمسك ورقة وقلم ويكتب في وسط السطر كده عنوان كبير وهو "أنا مين؟" ويحاول الإجابة عليه ويشوف ، وتبقي احكوا ليا

الجمعة، ٢٢ فبراير ٢٠٠٨

يا حلاوة ياولاد .. المرآة مأذون شرعي


نحن نعيش في بلد العجائب ، فقد سمعنا منذ وقت قصير عن تقدم احدي السيدات لشغل منصب مأذون شرعي .
وقامت برفع قضية باحدي محاكم الزقازيق التابعة لها وسيصدر الحكم يوم 25 من الشهر الحالي .
وتم اتخاذ الموضوع كنوع من التحدي من قبل النساء ، قائلين بعد وصول المراة لمنصب القضاء وووو ... فلماذا لا تعمل موضوع وقد احل ذلك الشرع "مستندين الي رأي شيخ الأزهر والمفتي بالإضافة إلي بعض علماء الأزهر الشريف"والبعض ايدها بعض وضع بعض الشروط ، والبعض رفضها تماما .
وبصرف النظر عن النظرة الدينية للموضوع والتي اتركها لاصحابها
فقد نظرت للموضع من وجهة نظر شخصية بحتة فأغلب العقود تتم حاليًا في المساجد خاصة في الأرياف، فهل يقبل فلاح القرية أن تدخل سيدة إلى المسجد وسط الرجال لتمسك بيدها يد وكيلي العروس والعريس وتطلب منهما ترديد الصيغة الشرعية لعقد القران على مذهب الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان ؟!!

وهل يقبل المجتمع المراة كماذون يرفع صوته في الميكروفون وتجلس وسط المسجد وسط الرجال فقط "كما اعتدت ان اري في قريتي الرجال هم الذين يحضرون حفل الاشهار بالمسجد ، وحتي ان تم في مكتب خاص بها في منزلها هل نقبل ان تكون المراة الماذون؟! وهل يكون ذلك آخر تعديل يدخل على مهنة المأذونية بعد أن اختفت العمامة وانتشرت البدلة وأصبح المأذون "أفندي" و"كجول" في بعض الأحيان؟!!

وتساؤلات كثيرة منها هل انتهت المراة من البحث عن عمل لها في كل الوظائف ولو يبقي الا الماذون قد يقول البعض انها رجعية او تخلف ولكني اراه سؤال حيوي لماذا تبحث المراة عن العمل الذي يدور حوله الجدل اذا كانت تريد العمل فامامها ميادين كثيرة يقولون لما لا وهذا من حقها ، وهل مصدر رزقها متوقف عند هذا الحد.

يلا ننتظر ايام قليلة لسماع النطق بالحكم يوم 25 من الشهر الجاري امام محكمة الزقازيق في الدعوة المقدمة من "أمل سليمان" لرغبتها في شغل منصب مأذونة بعد وفاة عمها ، وقد اعلنت امل إصرارها على الفوز بالعمل كمأذون شرعي مهما حدث، وإذا رفضت محكمة الأسرة اعتمادها ستلجأ إلي المحكمة الدستورية العليا "لأنها لا تخالف شرع الله، بل تريد أن تعمل في وظيفة محترمة لا ينتج عنها أي ضرر أو أي خطأ أو أي اختلاط مع رجال أغراب خاصة أثناء العمل" علي حد قولها.

وأضافت امل أن عقد القران سيكون في حضور رجال ونساء كثيرين، وبالتالي لا يعتبر اختلاطا وهو ما دعمته فتوى مفتي الديار المصرية د.علي جمعة بعدم وجود مانع شرعي لتولي المرآة مهنة المأذون.

مش عارفة حاسة اني مشتتة جدا هل ااخذ بالراي المؤيد والذي ايده الشرع "وفقا لدار الافتاء المصرية " ولا ااخذ بما اعتدت عليه وتربيت عليه ، وهل انا مخطئة لما ارفض تولي المراة هذا المنصب ، ولا انا رجعية شوية لما ارفض ده ، وهل هناك تناقض بين الراي الشرعي والاجتماعي ي هذا الموضوع ،طب والتناقض ده لصالح مين .
صراحة ياجماعة مشتتة جدا شوية اقول طب وماله ولما لا اذا كان حلال شرعا"علي راي دار الافتاء وشيخ الازهر لو اجزمنا بصحتهم!!!!!!"
وشوية اقول لا لا ياجماعة متنفعش المراة ماذونة وتمسك الميكرفون وتشهر الزواج؟ ليه هو الرجال خلصوا ؟، وشوية تاني اقول ايه يابت يا"نهياوية" متبقيش رجعية كده وفكري شوية طب مهو عادي المراة اليوم بتشتغل في جميع الميادين جت علي دي ؟.

بصوا خلاص انا هصبر لما اسمع الحكم "والذي شبه واثقة منه" واتاكد واشوف الوضع متركب معايا ولا لا.



الجمعة، ٨ فبراير ٢٠٠٨

لو بطلنا نضحك نموت


وسط عالم ملئ بالهموم ، الاحزان ، الجري وراء لقمة العيش ، الدماء اليومية علي شاشات التليفزيون ، ارتفاع الاسعار "خاصة الفول والطعمية " ، لابد من الابتسامة والضحكة فهي تمثل ابسط درجات الامل فبها يمكن ان يبدا الانسان حياة جديدة ، بالضحكة والابتسامة يمكن ان تضفي السرور علي اسرة باكلمها ، بالضحكة نبدا من جديد ، بالضحكة تسير حياتنا ، بالضحكة نقول نحن هنا ، بالضحكة نقول نحن صامدون ، بالضحكة نقول نحن امة تابي الظلم ، بالضحكة والابتسامة الجميلة نقول لاخواننا في فلسكين نحن نساندكم .
الموضوع ده جاء في دماغي من كلام زميلة لي يوميا كل لما اكلمها تقول ليا :".... انا متضايقة وعايزة اضحك متعرفيش اخر نكتة ايه "
تكون اجابتي عليها ضحكة او ابتسامة واقول لها يلا اضحكي بقي .
وتحكي لي زميلتي هذه كم تقضي يوميا امام الكمبيوتر في البحث عن النكت او الاشياء المضحكة – مع انها ماشاء الله انسانة مميزة جدا من وجهة نظري وذو ثقافة عاليه – وفي الاخر مش بتضحك
ودائما ماقول لها باسلوب ضاحك "اضحك للدنيا تضحك ليكي"
انما ايه حكاية الضحك ده وفائدته ده مادفعني فضولي للبحث عنه ومحاولة فهمه وطلعت بالاتي .
الضحك نزعة غريزية واستعداد فطري لا يكتسب بالتجربة، وهو أيضا محاولة عضلية للتخلص من شعور غير محتمل مع التحويل المفاجئ في وجهة الشعور، ويعرف أيضا بأنه تطور منطقي وحاسة اجتماعية.فهو إذن خاصية بشرية محضة لا يستغني عنها الفرد كما يرى علماء النفس، وحاجة جماعية لا غنى للمجتمع -أي مجتمع إنساني- عنها كما يرى علماء الاجتماع، وهو ما عبر عنه الجاحظ بقوله: إنه في أصل الطباع الإنسانية وفي أساس تركيب الإنسان.ويقسم علماء النفس الضحك إلى أنواع متعددة من حيث الوظائف الاجتماعية التي يقوم بها، فهناك ضحك الترحيب أو الاستقبال، وهناك ضحك الطرد أو الاستبعاد وغير ذلك...
وكما يقول علماء النفس إن الإنسان حيوان ضاحك، فإنهم يضيفون أنه ما كان ليضحك لو كان وحيدا، والضحك مهما نفترضه صريحا إنما يخفي وراءه تفاهمًا أو قل تآمرا مع ضاحكين آخرين حقيقيين أو خياليين .
أما الضحك في السنة الشريفة، فكان تطبيقا للقرآن الكريم، فقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم بالبِشْر والابتسام، حتى في لحظات الغضب، حتى إنه كان يبتسم ابتسامة المغضب، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يضحك ويبتسم ، ولكن ضحكه كان من غير قهقهة، وكان صلى الله علية وسلم يبتسم مع أصحابه ويلاطفهم ويستجيب مع طرائفهم، والسيرة النبوية مشحونة بالكثير من المواقف والأحداث التي تؤكد ذلك

وقد قال الامام محمد متولي الشعراوي في كتابه "الأدلة المادية على وجود الله " ان الله يعطي الخلق جميعا ذلك هو عدل الله فإذا نظرت إلى الدنيا كلها تجد أن الضحك والبكاء موحدان بين البشر جميعا على اختلاف لغاتهم وجنسياتهم .. فلا توجد ضحكة إنجليزية وضحكة أمريكية وضحكة افريقية .. بل هي ضحكة واحدة للبشر جميعا ولا يوجد بكاء آسيوي أو بكاء أسترالي ..إنما هو بكاء واحد.. فلغة الضحك والبكاء موحدة بين البشر جميعا وهي إذا اصطنعت تختلف . وإذا جاءت طبيعية تكون موحدة .. ولذلك إذا اصطنع أحدنا البكاء أو أصطنع الضحك فإنك تستطيع أن تميزه بسهولة عن ذلك الانفعال الطبيعي الذي يأتي من الله ومن العجيب أنك ترى مثلا الفيلم الكوميدي الذي صنع في أمريكا يضحك أهل أوربا والذي صنع في آسيا مثلا يضحك أهل استراليا بل إن هناك من أعطاهم الله موهبة القدرة على إضحاك شعوب الدنيا كلها .
اذن نستخلص بجانب الفوائد الكثيرة للضحك انه وسيلة هامة للتوحيد بين البشر مهما اختلفت خصائصهم وتقدمهم ولغتهم .
وفي كتابه "جدد حياتك" للغزالي اشار الي ان الضحك احدي الاسباب التي تؤدي الي بدء حياة جديدة بعد الالام والاحزان.

لخص مجموعة من العلماء فوائد الضحك في الاتي :
- الضحك يفيد الجسم والعقل.
- يحقق السعادة والسلام النفسي.
- يمنحك التجدد.
- يقلل من الضغوط.
- يحد من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
- يزيد من قدرتك علي التأمل والإسترخاء.
- يقوي جهاز المناعة ووسائل الدفاع الطبيعية الموجودة في الجسم.
- يخفف من حدة الألم عن طريق رفع مستوي إفراز مادة لإندروفينس
- يفيد مرضى التهاب الشعب الهوائية وأزمات الربو عن طريق رفع نسبة الأكسجين في الدم الذي يدخل للرئة.
- يزيد من قدرتك علي التحدث إلى الآخرين بلباقة.
- يطور من شخصيتك وقدرتك علي القيادة.
- يجعلك تبدو أكثر شباباً.
- ينمي روح المشاركة وروح العمل الجماعي.
- يعطي الشخص الثقة بالنفس. - يقلل من الشخير لأنه يساعد على عدم ارتخاء عضلات الحنجرة.
- ينمي قدرة الشخص الإبداعية.
- يزيد من مرونة أوعية القلب.
- يرفع من روحك المعنوية.
- يجعلك تفكر بشفافية.
يخرجك من دائرة الروتين.
- تتلألأ عينيك عندما تضحك وتصبح أكثر وسامة.
- يرفع من مستوي أدائك العقلي ومن قدرتك علي الاحتفاظ بالمعلومات لأطول فترة ممكنة ويقوي الذاكرة.
- يجدد الطاقة.
- يحطم طبيعتك المتحفظة.
- يقوي عضلات البطن.
- يوازن بين كيمياء التوتر والضغط.
- يذكرك دائماً بالصورة الأشمل والأعم في حياتك أي تفكر وترسم لمستقبلك.
- يجعلك تندم علي ما فات من عمرك وأنت جاد.
- تتصل بالآخرين علي نحو أعمق.
- وأخيراً توتر كل من يسبب لك الضيق.
يلا عايزة اسمع ضحكاتكم

الأحد، ٢٧ يناير ٢٠٠٨

وصلت الرسالة ياتريكة


نعم وصلت الرسالة التي اراد اللاعب محمد أبو تريكة توصيلها الي الجماهير العربية والي الشعب الفلسطيني ليعلن تعاطفنا وتضامنا معه ، لقد نجحت ياتريكة في نقل رسالة تعجز الكثير من وسائل الاعلام والكثير من الكلمات والخطب الرنانة نقلها والمظاهرات ايضا ، واتوقع ان يكون تاثير هذه الرسالة كبير جدا خاصة علي فئة الشباب الذين هم مفتاح التغير والحماس والتاثير .
نعم وصلت رسالتك ياتريكة رسالتك تدعو للتعاطف اولا .. للتضامن ثانيا .. لاتخاذ موقف حتي لو كان بسيط ثالثا
نعم وصلت رسالتك ياتريكة قد يكون هدفك الاساسي التعبير عن موقف شخصي لك للتعبير عن تعاطفك مع اهل غزة الا انك من موقعك وحب الجماهير ليست المصرية فقط بل العربية كلها والافريقية وعلي مستوي العالم .
نعم وصلت رسالتك التي تعبر عن اخلاقك كمواطن عربي مسلم يريد ان يظهر تعاطفه وتضامنه مع اخوانه العرب الذين يعانون من ويلات الاحتلال في ظل صمت وعجز منا
نعم وصلت رسالتك ياتريكة التي تقول "اننا الشعب العربي نعلن تعاطفنا وتضامنا ، نحبكم .. ندعمكم .. نريد ان نصل صوتكم لكل العالم".

فبعد تسجيله للهدف الثاني لمنتخب مصر خلع أبوتريكة قميصه ليظهر عبارة كتبها على قميصه الداخلي حملت : (تعاطفا مع غزة SYMPATHIZE WITH GHAZA) في إشارة منه لتذكير العالم أجمع والذي تتجه أعين جزء كبير منه لبطولة الأمم الأفريقية بمعاناة الشعب الفلسطيني ومعاناة اهالي غزة في ظل حصار الاحتلال لها .

ورغم أن حكم اللقاء أشهر البطاقة الصفراء لأبوتريكة بحجة منع الفيفا لاستخدام الشعارات السياسية في المباريات إلا أن أبوتريكة لقى صدى شعبيا واسعا في الأوساط العربية بكافة جنسياتها خاصة وأنه سبق وأن حمل شعار (نحن فداك يارسول الله) في البطولة الأفريقية الماضية اثر قضية الرسومات المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم .

والحمد لله اراد الله الا يخذلك ياتريكة فدعمك فقد اكتفى الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف) بتوجيه تحذير اليه ، فقد كان معرضا بالايقاف من قبل الكاف بسبب لوائح الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) والتي تدين استغلال مباريات الكرة في أغراض أو لأهداف سياسية أو عنصرية حسب تصريحات الاتحاد طبعا والتي تمثل حجج لا اكثر.

********
ولو نظرنا للموقف من نظارة دقيقة شوية نجد ان ذلك الموقف يوضح التاثير الكبير التي يمكن ان يقوم به المشاهير سواء كان لاعب كرة او فنان وووووووو من الذين يلقون استحسانا من الجمهور خاصة الشباب ، من المعرو ان الشباب من اشد الفئات تاثرا بهولاء وتعلقا واعجابا وتقليدا في كثير من الاحيان ، فقد ثارت الجماهير العربية عندما سمعت عن احتمال ايقاف اللاعب من قبل الكاف .

فعن طريق طريق المشاهير هولاء يمكن نقل الكثير من المعاني الافكار الرسائل التي تلم الهمم عندما يكون هؤلاء قدوة بالمعني الكبير للكلمة.

*********

واخيرا اراد هذا اللاعب توصيل الرسالة الينا سواء عن قصد منه او حتي بدون قصد ، قد وصلت رسالته الي فهل وصلت اليكم؟

الأربعاء، ٩ يناير ٢٠٠٨

عام جديد


بداية كل عام وانتم بخير وعام جديد عليكم سعيد ومبارك ان شاء الله ، وعلي فكرة انا اكتب هذا البوست وأنا في قمة تفاؤلي يعني هو متحمس جدا ومتفائل برده جدااااااااااااا

"حتى تكون من سكان القمم"
ده عنوان حلقة للدكتور طارق السويدان عن العام الجديد وده ملخصها
ويضع يها روشته نجاح حاول أن تطبقها مع دخولك إلى العام الجديد.
• وجود خطة، فعندما تخطط لحياتك مسبقاً، وتضع لها الأهداف الواضحة يصبح تنظيم الوقت سهلاً وميسراً، والعكس صحيح، إذا لم تخطط لحياتك فتصبح مهمتك في تنظيم الوقت صعبة.
• لا بد من تدوين أفكارك، وخططك وأهدافك على الورق، وغير ذلك يعتبر مجرد أفكار عابرة ستنساها بسرعة، إلا إذا كنت صاحب ذاكرة خارقة، وذلك سيساعدك على إدخال تعديلات وإضافات وحذف بعض الأمور من خطتك.
• بعد الانتهاء من الخطة توقع أنك ستحتاج إلى إدخال تعديلات كثيرة عليها، لا تقلق ولا ترمي بالخطة فذلك شيء طبيعي.
• الفشل أو الإخفاق شيء طبيعي في حياتنا، لا تيأس، وكما قيل: أتعلم من أخطائي أكثر مما أتعلم من نجاحي.
• يجب أن تعود نفسك على المقارنة بين الأولويات، لأن الفرص والواجبات قد تأتيك في نفس الوقت، فأيهما ستختار؟ باختصار اختر ما تراه مفيد لك في مستقبلك وفي نفس الوقت غير مضر لغيرك.
• اقرأ خطتك وأهدافك في كل فرصة من يومك.
• الخطط والجداول ليست هي التي تجعلنا منظمين أو ناجحين، فكن مرناً أثناء تنفيذ الخطط.
• ركز، ولا تشتت ذهنك في أكثر من اتجاه، وهذه النصيحة إن طبقت ستجد الكثير من الوقت لعمل الأمور الأخرى الأكثر أهمية وإلحاحاً.
• اعلم أن النجاح ليس بمقدار الأعمال التي تنجزها، بل هو بمدى تأثير هذه الأعمال بشكل إيجابي على المحيطين بك.
ويضع بعض النصائح وهي
- حاول أن تستمتع بكل عمل تقوم به.
- تفاءل وكن إيجابياً.
- لا تضيع وقتك ندماً على فشلك.
- حاول إيجاد طرق جديدة لتوفير وقتك كل يوم.
- أنظر لعاداتك القديمة وتخلى عن ما هو مضيع لوقتك.
- ضع مفكرة صغيرة وقلما في جيبك دائماً لتدون الأفكار والملاحظات.
- خطط ليومك من الليلة التي تسبقه أو من الصباح الباكر، وضع الأولويات حسب أهميتها وأبدأ بالأهم.
- ركز على عملك وانتهي منه ولا تشتت ذهنك في أكثر من عمل.
- توقف عن أي نشاط غير منتج.
- أنصت جيداً لكل نقاش حتى تفهم ما يقال، ولا يحدث سوء تفاهم يؤدي إلى التهام وقتك.
- قلل من مقاطعات الآخرين لك عند أدائك لعملك.
- أسأل نفسك دائماً ما الذي أستطيع فعله لاستغلال وقتي الآن.
- أحمل معك كتيبات صغيرة عندما تخرج لمكان ما، وعند اوقات الانتظار يمكنك قراءة كتابك.
- تعامل مع الورق بحزم، فلا تجعله يتكدس في مكتبك أو منزلك، تخلص من كل ورقة قد لا تحتاج لها خلال أسبوع أو احفظها في مكان واضح ومنظم.
- اقرأ أهدافك وخططك في كل فرصة تواتيك.
- لا تقلق إن لم تستطع تنفيذ خططك بشكل كامل.
- لا تجعل من الجداول قيد يقيدك، بل اجعلها في خدمتك.
- في بعض الأوقات عليك أن تتخلى عن التنظيم قليلاً لتأخذ قسطاً من الراحة، وهذا الشيء يفضل في الرحلات والإجازات.
- ركز على الأفعال ذات المردود العالي مستقبلاً

يلا ابدا الان معكم عام جديد ويارب يكون علينا وعلي الامة الاسلامية افضل من الماضي

وسوف اسجل معكم امنياتي للعام الجديد والذي اتمني من الله ان تتحقق ، ولكن قبل ذلك هبدا معكم تقييم للعام الماضي علشان نبدا علي مية بيضاء كما يقول المثل الشعبي وهنا احضرت اجندتي الخاصة لاقيم امنياتي للعام السابق واري ماتحقق منها وما لايتحقق ، واختار بعض هذه الامنيات
اولا : علي مستوي العالم العربي والاسلامي فالبنص سجلت العام القادم مايلي "اتمني من الله ان يعز الاسلام والمسلمين وان اجد امامي مسلمين بجد وليس مسلمين بلا اسلام ، وان اجد خطوات فعلية للوحدة الاسلامية وليس مجرد احاديث فارغة لفض المجالس ، وان تخرج امريكا من العراق مطرودة شر طردة ، ان يخرج من الفلسطينين احمد ياسين اخر يلم شملهم من جديد وان يفك الله احتلالهم "
وللاسف لم يتحقق أي من ذلك علي الاطلاق بل اري ان الامر ازداد سوءا وتعقيدا

ثانيا : علي مستوي مصرنا
قد سجلت العام القادم مايلي "اتمني من الله ان ياتي العام القادم وتكون مصر معزوزة بابنائها عالية بمجدها خالصة من الاستبداد والديكتاتورية متحذة خطوات ايجابية نجو تحقيق التطور والانجاز"
وطبعا لم يتحقق حاجة من دي بل ازداد الامر سوءا فالله المستعان

ثالثا : علي المستوي الشخصي
فالتقط بعض مما سجلت
قد سجلت مايلي "انا انتهي من السنة التمهيدية للماجستير بسلام وبنجاح وتفوق وانا اسجل للماجستير وكمان اشتغل شوية فيه "
"احصل علي الشغل المناسب لي ولامكانياتي "
"استطيع ان احفظ علي الاقل خمسة اجزاء من القران"
"اجادة التحدث بالانجليزية اجادة تامة علشان النطق بتاعي زفت"
.............
............. وغيرها كثيرا
وبالتقييم اري ايضا الفشل الكبير في تحقيق الكلام ده وده لو عدينا بالكم
ولكن الحمد لله انهيت السنة التمهيدية للماجستير بنجاح ولكن لم اسجل الي الان حبة تعقيدات في موضوع الرسالة بس اهو ماشي الحال
الحمد لله اشتغلت وتعلمت من الشغل الكثير وقابلت ناس افادوني كثيرا سواء في عملي او في حياتي ، بس برده وده مش طمع لم اصل اللي كنت مخططة له ولو لجزء بسيط
نيجي بقي للمهم وهو حفظ القران ودي بقي التقصير الكبير حيث لم اتمكن من حفظ الخمس بس الحمد لله أنجزت جزء كبير بالتفسير بالإضافة الي اجزاء كبيرة من الفقه .
ولإجادة التحدث بالإنجليزية اهو ماشي الحال بدأت النطق السليم وبقيت أتحدث الإنجليزي البريطاني والأمريكي وليس إنجليزي اللوغولتمات بتاعي.
ولكن الحمد لله علي أي حال
وبناء علي هذه الأمنيات والتي تفرح والحمد لله أضع أمنياتي للعام الجديد هي
أولا : علي مستوي العالم العربي والإسلامي
نفس العام الماضي وكذلك لمصر ويارب يتحقق ولو جزء صغير

علي المستوي الشخصي بقي نقول

- يارب يارب التسجيل للرسالة وانجاز جزء كبير منها
- مش هقول اتقان اللغة علشان دي واسعة ولكن انجاز جزء كبير في تعلم اللغة العبرية واللي نفسي اتعلمها بشكل غير عادي علشان نفسي اتابع الموقع والجرائد العبرية واشوفهم بيفكروا ازاي وبيقولوا ايه
- مش هقول كام جزء بس اقول انجاز جزء كبير في حظ القران دون تقصير
- الالتحاق باحدي القنوات والعمل في مجال الاعداد واخراج الشوية اكار اللي ي دماغي
وحاجات تانية كثير اوووووووووووووووووووي مش هقول عليها علشان ابقي طماعة اوي

واهديكم الكام بيت دول اللي عجبوني اوي واتخذتهم شعار هذا العام

إصبر لكل مصيبة وتجلد *** وأعلم بأنًّ المرء غيرُ مخلَّد
واصبر كما صبَر الكرامُ فإنها *** نُوبٌ تَنُوبُ اليومَ تُكشفُ في غد
وإذا أتتك مصيبة تشجى بها *** فاذكر مصابكَ بالنبي محمد
وختاما وبعد الصداع اقول لكم "كـــــــل عـــام وانـــــــــتم بخــــــــــــــــــــير"

الجمعة، ٤ يناير ٢٠٠٨

الاكتئاب


اكتئاب اكتئاب اكتئاب

قد يكون الكلام غير مرتب غير منظم بس اهو تخاريف

الاكتئاب شعور لايمكن وصفه يصيب الانسان بحالة من الضيق الشديد ويشعر كأن الأرض على سعتها ضاقت بي وأكثر من ذلك انها ضاقت بنفسي، وانه يحمل فوق رأسه همًا كالجبل، ويحس بحزن شديد يغمره، ويشعر باليأس يسد طريقه

فالاكتئاب كما يعرفه علماء النفس هو شعور الإنسان بالحزن والكدر واليأس وفقدان الاهتمام وعدم القدرة على الاستمتاع بأي شيء سار أو ممتع فالانسان المكتئب يفقد الرغبة فى الشهية والإحساس لكل ما كان يشتهيه من قبل بل لا يجد طعم أو لذة لأي شيء فى الدنيا .

احساس صعب علي أي انسان وصفه خاصة عندما تتعدد اسبابه ، يشعر الفرد بان حياته بلا هدف ولا قيمة له فيها ، يشعر بان وجوده مثل عدمه .

قد يكون الإحساس به لعدم القدرة علي تحقيق الأهداف التي وضعها لنفسه في مرحلة معينة والتي تمثل بداية الخطوات في تحقيق أحلامه ، عندما لا تساعده الظروف من حوله علي ذلك وووووووووو

ماذا تفعل عندما تصبح مشتت لا تقدر علي الحركة خطوة للامام الا ان تكتئب

الا يكون الاكتئاب صديقك الاول وانت تكرر يوميا نفس الاعمال التي تشعر انت اساسا بعدم الرضا عنها .

الا يكون الاكتئاب مذاقك الاساسي عندما ينهدم ترتيب حياتك لسبب ليس لك أي يد فيه
عندما تفقد الاحساس بالفرحة والسعادة في الاشياء التي تحبها

عندما تغلبك دموعك دون ان تعرف السبب الحقيقي لها الا يكون الاكتئاب رفيقك.

عندما تشعر بان ليس لك أي دور في الحياة وانك لاتضيف أي جديد

عندما يبدا الإحساس بالفشل التسلل إليك وأنت دوما تكره حتى التفكير في كلمة فشل ولامكان لها في قاموسك

فماذا نفعل عندما يهاجمك هذا الإحساس

هل تدخل في فترة بيات شتوي مستغلا حالة برودة الجو وكرهيتك للبرد ومضاعفاته وتتخذ من السرير ملاذا والبطانية صديقا دائما والعصبية وسيلة للهروب من تساؤلات الاخرين والدموع خير تنفيس عما بداخلك ووووووووووووووووو

قد يسيطر عليك هذا الشعور كثير ويجعلك تشعر بالفشل الذريع في كل شئ وانك لاقيمة لك في الحياة اساسا وان عدم وجودك افضل

بس اكيد هذا الاحساس له سببه ولابد اكيد من الخروج منه براحة كده اقول في نفسي

- تقصير في حق ربك عليك اكييييييييييييييييييييييد لازم يكون في تقصير طبعا

- ان تكون واضع لنفسك اهداف اكبر من المرحلة التي تمر بها انت دون ان تدري

- ان تكون خيالي شوية وشايف انك ممكن تفعل اشياء لاتقدر عليها وانت لاتدري

- مبدا القضاء والقدر له دوره بس دون سلبية طبعا

- واهم من كل ذلك ترتيب الله

لابد ان تخرج سريعا من هذا الاحساس لانه الخطوة الاولي للاحساس بالفشل
عندما تبحث في كلام الحكماء تجد دفعة للامام
يلا نخلينا علمين شوية

اتخذ من الحكمة التي تقول: "سِرْ خلف حلمك مع رغبةٍ جادةٍ وعزمٍ وتصميم، فإما أن تنجح، وإما أن تتعلم وتكبر".

واقتبس قول دينيس ويتلي لانه عجبني اووووووووي
"الفشل والاحباط والاكتئاب ينبغي أن يكون معلماً لنا وليس مقبرة لطموحاتنا، والفشل ما هو إلا حالة تأخير وليس هزيمة، إنه تحول مؤقت عن الوصول إلى الهدف وليس نهاية مميتة، وهو شيء يمكننا تجنبه فقط بأن نقول أو نفعل أو نكون شيئاً.
فالحياة عبارة عن سلسلة من التجارب والخبرات، بعضها جيد والآخر سيئ، وكل واحدة من هذه الخبرات تجعلك أكثر قوة على الرغم من أنه غالباً ما تغفل عن إدراك ذلك! فكما يقول المثل "الضربات التي لا تقصم الظهر تزيده قوه".
لذا تعلم بأن الإحباط والمعاناة الذين تتحملهما يساعدانك دائماً على التقدم للأمام متى اتعظت منهما، فهذا العالم الذي نعيش فيه ما هو في الحقيقة إلا فرصة لك لتطور شخصيتك، لذا ينبغي أن تبقى وسط أحداث الحياة ونشاطاتها، فالحياة عبارة عن فصل دراسي تتعرض فيه للاختبار ويتوقع منك أن تحقق تقدماً هاماً خلال فترة زمنية معقولة، وإن لم تستفد في فصل الحياة، فإنها ستعيد لك الدرس تلو الآخر حتى تتعلم وتنجح، وهذا يشبه إلى حدٍ كبير الفصول الدراسية فمتى ما رسب الشخص فإنه إما أن يعيد الفصل حتى ينجح أو ينسحب ويسقط

إن الفشل والاحباط في منهج العظماء والقادة ليس هزيمة، وإنما هو تأخُّر في تحقيق الهدف، وهو مرحلة يمكن تجاوزها، وذلك بشحذ الهمم والعزائم والمبادرة بالسير في طريق النجاح.

فالإنسان لديه طاقات وكفاءات، ولديه طموح، والله تعالى وهب الإنسان القدرة على الطموح، انه يطمح إلى الرقي ويتمنى، لكن هناك دائما مشاكل في طريق الوصول إلى ما يطمح إليه، وعلى الإنسان أن يشق طريقه، وان يصارع ويواجه تلك المشاكل والعقبات، ويستطيع بالتالي تجاوزها والتغلب عليها وتحقيق طموحاته وأمنياته.


يارب ساعدنا علي التجاوز يارب