الأربعاء، ٢٦ ديسمبر ٢٠٠٧

كيف تعرف صديقك؟!!!


الصداقة كلمة صغيرة لمعني كبير جدا كبير جدا اذا استطاع الانسان تكوينه قد ملك الدنيا بين يديه واذا فشل فيه فقد فقد الكثير في حياته ، فقيمة الصداقة كبيرة جداااااااااااا لمن يقدر قيمتها هي ليس مجرد كلام "صديقي صديقي ....................، ولكنها احساس وفعل ، فكثيرا مانخلط بين مصطلحات كثيرة بين الصداقة ، الزمالة ، الصحوبية بالعامية
ولكني اري ان الفرق بينهما كبير جدا فزميلي هو الذي يمكن ان افقده في أي وقت واي مكان وكذلك صاحبي فقي مجرد علاقات عابرة وقتية نتاثر بها نعم ولكننا علي يقين اننا في يوم يمكن ان تنتهي ، قد نحزن عليها نعم ولكن تاثيرها لكن يكون بنفس درجة فقدان صديق .............. ، وكلمة صديقي غالية جدا لاتقال لاي فرد ولكن لفرد يستحق
فقد قال الشعراء عن الصداقة :
صديقي من يقاسمني همومي .. ويرمي بالعداوة من رماني
ويحفظني إذا ما غبت عنه .. وارجوه لنائبة الزمان


وقال المتنبي

شر البلاد بلاد لا صديق بها .. وشر مايكسب الانسان مايصم

وقال اخر

لاشيء في الدنيا أحب لناظري .. من منظر الخلان والاصحاب

ولذلك فان اختيار الصديق ليس بالعملية السهلة البسيطة ولكني اراها من اصعب المراحل في حياة الانسان فالفرد لايستطيع ان يختار ابوه وامه واخوته ولكن يستطيع ان يختار بدقة صديقه فمن هو الصديق الحقيقي ومن هو ذلك الشخص التي اقبل ان يشاركني افارحي واحزاني واعتبره جزء مني

قالوا ان الصديق الحقيقي هو

الصديق الحقيقي : هو الصديق الذي تكون معه, كما تكون وحدك اي هو الانسان الذي تعتبره بمثابة النفس

الصديق الحقيقي : هو الذي يقبل عذرك و يسامحك أذا أخطأت و يسد مسدك في غيابك

الصديق الحقيقي : هو الذي يظن بك الظن الحسن

و أذا أخطأت بحقه يلتمس العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد

الصديق الحقيقي : هو الذي يرعاك في مالك و أهلك و ولدك و عرضك

الصديق الحقيقي : هو الذي يكون معك في السراء و الضراء و في الفرح و الحزن و في السعةِ و الضيق و في الغنى و الفقر

الصديق الحقيقي : هو الذي يؤثرك على نفسه و يتمنى لك الخير دائما

الصديق الحقيقي : هو الذي ينصحك اذا راى عيبك و يشجعك اذا رأى منك الخير ويعينك على العمل الصالح

الصديق الحقيقي : هو الذي يوسع لك في المجلس و يسبقك بالسلام اذا لقاك و يسعى في حاجتك اذا احتجت اليه

الصديق الحقيقي : هو الذي يدعي لك بظهر الغيب دون ان تطلب منه ذلك

الصديق الحقيقي : هو الذي يحبك بالله و في الله دون مصلحة مادية او معنوية

الصديق الحقيقي : هو الذي يفيدك بعمله و صلاحه و أدبه و أخلاقه

الصديق الحقيقي : هو الذي يرفع شأنك بين الناس و تفتخر بصداقته و لا يخجل من مصاحبتك و السير معك

الصديق الحقيقي : هو الذي يفرح اذا احتجت اليه و يسرع لخدمتك دون مقابل

الصديق الحقيقي : هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسه

ونظرا لقيمة الصداقة فقد شغلت بال الفلاسفة وحاولوا تفسيرها ووضع التعريفات لها ومنهم ارسطو فقد قال ان :"الصداقة هي عطف متبادل بين شخصين حيث يريد كل منهما الخير للأخر مع العلم بتلك المشاعر المتبادلة فيما بينهما"

والصديق هو من يعيش معك والذي يتحد وإياك في الأذواق والذي تسره مسراتك وتحزنه أحزانك وبذلك تقوم الصداقة على المعاشرة والتشابه والمشاركة الوجدانية
والصداقة هي إحدى الحاجات الضرورية للحياة لأنه لا يقدر أن يعيش احد بلا أصدقاء مهما توفرت له الخيرات فالأصدقاء هم الملاذ الذي نلجأ إليه وقت الشدة والضيق والصداقة ضرورية للشباب لأنها تمده بالنصائح وهي مهمة للشيخ تعينه حيث يتقدم العمر ويضعف البدن

ويقول أرسطو قوله الرائع " متى أحب الناس بعضهم البعض لم تعد حاجة إلى العدل غير أنهم مهما عدلوا فإنهم لا غنى لهم عن الصداقة"

كما يقول :"من كثرت أصدقائه لا صديق له لان الإنسان لا يستطيع أن يحافظ على صداقات كثيرة "

وفي محط بحثي ومحاولة تفسيري لمعني الصداقة قابلتني قصة اعجبتني جدا جدا واعتبرها نموذج معبر فعلا لابد ان يحتذي .............
تدور القصة في ساحة المعركة والقتال
وفي حوار بين جندي ورئيسه
قال الجندي لرئيسه: "صديقي لم يعد من ساحة المعركة سيدي، أطلب منكم السماح لي بالذهاب والبحث عنه."
"الإذن مرفوض"!!، وأضاف الرئيس قائلاً، “لا أريدك أن تخاطر بحياتك من أجل رجل من المحتمل أنّه قد مات".
الجندي، دون أن يعطي أهميّة لرفض رئيسه، ذهب وبعد ساعة عاد وهو مصاب بجرحٍ مميت حاملاً جثة صديقه.
كان الرئيس معتزاً بنفسه: "لقد قلت لك أنّه قد مات! قل لي أكان يستحق منك كل هذه المخاطرة للعثور على جثّة!؟!"
أجاب الجنديّ محتضراً: "بكل تأكيد سيدي! عندما وجدته كان لا يزال حياً وأستطاع أن يقول لي: كنت واثقاً بأنّك ستأتي!"
فالصديق: هو الذي يأتيك دائما ًحتى عندما يتخلى الجميع عنك...

من هذه القصة والكلام المسطور اقول هل هذه النماذج يمكن ان تكون موجودة علي ارض الواقع وهل يمكن ان يوجد صديق بهذه الدرجة من الحب والولاء لصديقه ، ومن الواقع اقول يوجد كثير من هذه النماذج قد تكون نادرة ولكنها موجودة فعلا ولكن الكل يتوقف علي طبيعة الرباط التي يربط هولاء الاصدقاء هل هو رباط خير ومحبة وحب في الله واجتماع علي حبه وطاعته ام مجرد علاقة والسلام يعني

علي الهامش
وفي لحظة استرخاء وتفكير ممزوج بالابتسامة اتذكر ذلك اليوم الجميل علي الرغم من كونه ملئ بالشجار والحزن والدموع واخيرا الضحك وبداية مرحلة جديدة وهامة في حياتي وحياتها "اقصد صديقتي" انه يوم 22 من احدي الشهور الشتوية وسط الامطار والبرد حيث اعتادنا الخروج للدرس ، قد نكون كنا اصحاب منذ فترة طويلة نتقابل نتعانق نتشاجر نتناقش نلعب علاقة عادية ، حتي ذلك اليوم التي تشاجرنا سويا لسبب اتفه مايكون بعدها تكونت علاقتنا وسط دموع حارة نادمة علي ذلك الشجار ولائمة لنفسها للتسبب في زعل الطرف الاخر ومنه كانت بداية مرحلة جديدة الا وهي بداية صداقة عميقة بمعني الكلمة بدايتها يوم 22 (احب الارقام الينا) عنوانها ( الطاعة لله - الحب – الاخلاص – التعاون – الصراحة - الايثار ) مدتها (الي ان نواري التراب) محذورتها (الشجار – النفاق – الكذب).
واقسم بالله انها من اجمل ماحدث في حياتي فقد تعلمت منها الكثير وساعدتني الكثير ، فهي بمثابة نفسي عندما اتحدث اليها ، انها فعلا الصداقة الفعلية بالمعني الجدير ان نقول عنه صداقة حقيقية يارب ادمها .....................

الأربعاء، ١٩ ديسمبر ٢٠٠٧

عيد سعيد


السلام عليكم


كل سنة وانتم بالف خير وصحة وسلامة ، ويارب يكون مبارك علي جميع المسلمين



الأحد، ٩ ديسمبر ٢٠٠٧

ماهي حدود الكتابة..?!

عبر عن نفسك ، دع قلمك يتحدث ، الكتابة خير تعبيرعن الذات ، المدونة مذكرة شخصية .............، كانت هذه الكلمات تدور بخاطري عندما قررت ان انشئ مدونتي ، ولكن عند الدخول الي الواقع الفعلي وبدات اكتب في الموضوعات التي تمنيت ان اكتبها وجدت نفسي اقف واعيد التفكير.
وانا اقصد هنا بالعنوان "حدود الكتابة" ماهي حدود تعبير الانسان عن نفسه في المدونة ، فقد اثار ذلك الموضوع الي العديد من الاسباب قد تكون نابعة من داخلي عندما يقف قلمي (اقصد الكيبورد) كثيرا وانا اكتب للمدونة واقول لا الجزء ده مينعش اكتبه ، وعندما احذف البوست بعد تظبيطه واقول لا مش مكانه ده ، او من خلال مدونات الاخرين التي تترواح بين الجرأة الشديدة وبين الوسط وبين الخجل الشديد في التعبير عن النفس (واضع تحت هذه النقطة مليون خط) ، او من تعليقات الاخرين ان المدونة لا تنقل شخصيتي للقارئ (وانا شخصيا لما ادخل اي مدونة اريد بداية ان اعرف ذلك الشخص قبل ان اقرا اي شي له)
وفي جلسة صغيرة مع نفسي قسمت الموضوع الي ثلاث اجزاء
الاول : لو اعتبرت المدونة وسيلة اعلام (وان كانت شخصية) فاري انه لابد ان تكون مخطط لها ومحسوبة دون تخبط او عشوائية وتريد ان تنقل صورة لشخصيتك للناس بمعني انا عايزة ان الناس يقولوا اني كذا (أي مااريد ان انقله للآخرين عن شخصيتي أو اتجاهاتي تجاه المواقف المختلفة)
وفي هذا الجانب ايضا لابد ان تتيحها للجمهور دون أن تتضايق إذا دخل عليها شخص غير مرغوب أو أشخاص لا تريد أن يعروا هذه الجوانب عنك.
الثاني : إن المدونة تعتبر كراسة أو أجندة مذكراتك اليومية بكل ما تحمله من جوانب شخصية واتجاهات الرد تجاه المواقف ومشاعره ، أي يكتب كل ما يريد دون حرج أو خجل.
الثالث : وهو إن المدونة تقع في منطقة وسط بين وسيلة الإعلام بمعناها المعروف والمذكرة الشخصية وكما نقول في لغة الاعلام "الإعلام المواجهي" بمعني الاعلام الموجه في المضمون والجمهور (أي أريد أن انقل من خلال مدونتي أشياء معينة ولاشخاص معينة).
وحتى الآن أنا شخصيا لا اعرف في أي منطقة أنا أقف أو في أي مكان أحب إن أكون .

لقد فتحت الطريق واريد ان اصل الي حل ، في مجال الاعلام ينظر حتي الان الي المدونات علي انها خواطر شخصية تعبر عن راي صاحبها فهل هي ذلك فعلا ؟ واذا كانت كذلك لما نعجز عن التعبير عن ذواتنا ؟! .
معلش قد يكون الموضوع مش في محله اساسا بس صراحة صراحة الموضوع ده مضايقني اوي اوي ومش عارفة اخرج منه ازاي.............

فماذا تروا انتم ؟