الجمعة، ٢٢ فبراير ٢٠٠٨

يا حلاوة ياولاد .. المرآة مأذون شرعي


نحن نعيش في بلد العجائب ، فقد سمعنا منذ وقت قصير عن تقدم احدي السيدات لشغل منصب مأذون شرعي .
وقامت برفع قضية باحدي محاكم الزقازيق التابعة لها وسيصدر الحكم يوم 25 من الشهر الحالي .
وتم اتخاذ الموضوع كنوع من التحدي من قبل النساء ، قائلين بعد وصول المراة لمنصب القضاء وووو ... فلماذا لا تعمل موضوع وقد احل ذلك الشرع "مستندين الي رأي شيخ الأزهر والمفتي بالإضافة إلي بعض علماء الأزهر الشريف"والبعض ايدها بعض وضع بعض الشروط ، والبعض رفضها تماما .
وبصرف النظر عن النظرة الدينية للموضوع والتي اتركها لاصحابها
فقد نظرت للموضع من وجهة نظر شخصية بحتة فأغلب العقود تتم حاليًا في المساجد خاصة في الأرياف، فهل يقبل فلاح القرية أن تدخل سيدة إلى المسجد وسط الرجال لتمسك بيدها يد وكيلي العروس والعريس وتطلب منهما ترديد الصيغة الشرعية لعقد القران على مذهب الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان ؟!!

وهل يقبل المجتمع المراة كماذون يرفع صوته في الميكروفون وتجلس وسط المسجد وسط الرجال فقط "كما اعتدت ان اري في قريتي الرجال هم الذين يحضرون حفل الاشهار بالمسجد ، وحتي ان تم في مكتب خاص بها في منزلها هل نقبل ان تكون المراة الماذون؟! وهل يكون ذلك آخر تعديل يدخل على مهنة المأذونية بعد أن اختفت العمامة وانتشرت البدلة وأصبح المأذون "أفندي" و"كجول" في بعض الأحيان؟!!

وتساؤلات كثيرة منها هل انتهت المراة من البحث عن عمل لها في كل الوظائف ولو يبقي الا الماذون قد يقول البعض انها رجعية او تخلف ولكني اراه سؤال حيوي لماذا تبحث المراة عن العمل الذي يدور حوله الجدل اذا كانت تريد العمل فامامها ميادين كثيرة يقولون لما لا وهذا من حقها ، وهل مصدر رزقها متوقف عند هذا الحد.

يلا ننتظر ايام قليلة لسماع النطق بالحكم يوم 25 من الشهر الجاري امام محكمة الزقازيق في الدعوة المقدمة من "أمل سليمان" لرغبتها في شغل منصب مأذونة بعد وفاة عمها ، وقد اعلنت امل إصرارها على الفوز بالعمل كمأذون شرعي مهما حدث، وإذا رفضت محكمة الأسرة اعتمادها ستلجأ إلي المحكمة الدستورية العليا "لأنها لا تخالف شرع الله، بل تريد أن تعمل في وظيفة محترمة لا ينتج عنها أي ضرر أو أي خطأ أو أي اختلاط مع رجال أغراب خاصة أثناء العمل" علي حد قولها.

وأضافت امل أن عقد القران سيكون في حضور رجال ونساء كثيرين، وبالتالي لا يعتبر اختلاطا وهو ما دعمته فتوى مفتي الديار المصرية د.علي جمعة بعدم وجود مانع شرعي لتولي المرآة مهنة المأذون.

مش عارفة حاسة اني مشتتة جدا هل ااخذ بالراي المؤيد والذي ايده الشرع "وفقا لدار الافتاء المصرية " ولا ااخذ بما اعتدت عليه وتربيت عليه ، وهل انا مخطئة لما ارفض تولي المراة هذا المنصب ، ولا انا رجعية شوية لما ارفض ده ، وهل هناك تناقض بين الراي الشرعي والاجتماعي ي هذا الموضوع ،طب والتناقض ده لصالح مين .
صراحة ياجماعة مشتتة جدا شوية اقول طب وماله ولما لا اذا كان حلال شرعا"علي راي دار الافتاء وشيخ الازهر لو اجزمنا بصحتهم!!!!!!"
وشوية اقول لا لا ياجماعة متنفعش المراة ماذونة وتمسك الميكرفون وتشهر الزواج؟ ليه هو الرجال خلصوا ؟، وشوية تاني اقول ايه يابت يا"نهياوية" متبقيش رجعية كده وفكري شوية طب مهو عادي المراة اليوم بتشتغل في جميع الميادين جت علي دي ؟.

بصوا خلاص انا هصبر لما اسمع الحكم "والذي شبه واثقة منه" واتاكد واشوف الوضع متركب معايا ولا لا.



الجمعة، ٨ فبراير ٢٠٠٨

لو بطلنا نضحك نموت


وسط عالم ملئ بالهموم ، الاحزان ، الجري وراء لقمة العيش ، الدماء اليومية علي شاشات التليفزيون ، ارتفاع الاسعار "خاصة الفول والطعمية " ، لابد من الابتسامة والضحكة فهي تمثل ابسط درجات الامل فبها يمكن ان يبدا الانسان حياة جديدة ، بالضحكة والابتسامة يمكن ان تضفي السرور علي اسرة باكلمها ، بالضحكة نبدا من جديد ، بالضحكة تسير حياتنا ، بالضحكة نقول نحن هنا ، بالضحكة نقول نحن صامدون ، بالضحكة نقول نحن امة تابي الظلم ، بالضحكة والابتسامة الجميلة نقول لاخواننا في فلسكين نحن نساندكم .
الموضوع ده جاء في دماغي من كلام زميلة لي يوميا كل لما اكلمها تقول ليا :".... انا متضايقة وعايزة اضحك متعرفيش اخر نكتة ايه "
تكون اجابتي عليها ضحكة او ابتسامة واقول لها يلا اضحكي بقي .
وتحكي لي زميلتي هذه كم تقضي يوميا امام الكمبيوتر في البحث عن النكت او الاشياء المضحكة – مع انها ماشاء الله انسانة مميزة جدا من وجهة نظري وذو ثقافة عاليه – وفي الاخر مش بتضحك
ودائما ماقول لها باسلوب ضاحك "اضحك للدنيا تضحك ليكي"
انما ايه حكاية الضحك ده وفائدته ده مادفعني فضولي للبحث عنه ومحاولة فهمه وطلعت بالاتي .
الضحك نزعة غريزية واستعداد فطري لا يكتسب بالتجربة، وهو أيضا محاولة عضلية للتخلص من شعور غير محتمل مع التحويل المفاجئ في وجهة الشعور، ويعرف أيضا بأنه تطور منطقي وحاسة اجتماعية.فهو إذن خاصية بشرية محضة لا يستغني عنها الفرد كما يرى علماء النفس، وحاجة جماعية لا غنى للمجتمع -أي مجتمع إنساني- عنها كما يرى علماء الاجتماع، وهو ما عبر عنه الجاحظ بقوله: إنه في أصل الطباع الإنسانية وفي أساس تركيب الإنسان.ويقسم علماء النفس الضحك إلى أنواع متعددة من حيث الوظائف الاجتماعية التي يقوم بها، فهناك ضحك الترحيب أو الاستقبال، وهناك ضحك الطرد أو الاستبعاد وغير ذلك...
وكما يقول علماء النفس إن الإنسان حيوان ضاحك، فإنهم يضيفون أنه ما كان ليضحك لو كان وحيدا، والضحك مهما نفترضه صريحا إنما يخفي وراءه تفاهمًا أو قل تآمرا مع ضاحكين آخرين حقيقيين أو خياليين .
أما الضحك في السنة الشريفة، فكان تطبيقا للقرآن الكريم، فقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم بالبِشْر والابتسام، حتى في لحظات الغضب، حتى إنه كان يبتسم ابتسامة المغضب، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يضحك ويبتسم ، ولكن ضحكه كان من غير قهقهة، وكان صلى الله علية وسلم يبتسم مع أصحابه ويلاطفهم ويستجيب مع طرائفهم، والسيرة النبوية مشحونة بالكثير من المواقف والأحداث التي تؤكد ذلك

وقد قال الامام محمد متولي الشعراوي في كتابه "الأدلة المادية على وجود الله " ان الله يعطي الخلق جميعا ذلك هو عدل الله فإذا نظرت إلى الدنيا كلها تجد أن الضحك والبكاء موحدان بين البشر جميعا على اختلاف لغاتهم وجنسياتهم .. فلا توجد ضحكة إنجليزية وضحكة أمريكية وضحكة افريقية .. بل هي ضحكة واحدة للبشر جميعا ولا يوجد بكاء آسيوي أو بكاء أسترالي ..إنما هو بكاء واحد.. فلغة الضحك والبكاء موحدة بين البشر جميعا وهي إذا اصطنعت تختلف . وإذا جاءت طبيعية تكون موحدة .. ولذلك إذا اصطنع أحدنا البكاء أو أصطنع الضحك فإنك تستطيع أن تميزه بسهولة عن ذلك الانفعال الطبيعي الذي يأتي من الله ومن العجيب أنك ترى مثلا الفيلم الكوميدي الذي صنع في أمريكا يضحك أهل أوربا والذي صنع في آسيا مثلا يضحك أهل استراليا بل إن هناك من أعطاهم الله موهبة القدرة على إضحاك شعوب الدنيا كلها .
اذن نستخلص بجانب الفوائد الكثيرة للضحك انه وسيلة هامة للتوحيد بين البشر مهما اختلفت خصائصهم وتقدمهم ولغتهم .
وفي كتابه "جدد حياتك" للغزالي اشار الي ان الضحك احدي الاسباب التي تؤدي الي بدء حياة جديدة بعد الالام والاحزان.

لخص مجموعة من العلماء فوائد الضحك في الاتي :
- الضحك يفيد الجسم والعقل.
- يحقق السعادة والسلام النفسي.
- يمنحك التجدد.
- يقلل من الضغوط.
- يحد من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
- يزيد من قدرتك علي التأمل والإسترخاء.
- يقوي جهاز المناعة ووسائل الدفاع الطبيعية الموجودة في الجسم.
- يخفف من حدة الألم عن طريق رفع مستوي إفراز مادة لإندروفينس
- يفيد مرضى التهاب الشعب الهوائية وأزمات الربو عن طريق رفع نسبة الأكسجين في الدم الذي يدخل للرئة.
- يزيد من قدرتك علي التحدث إلى الآخرين بلباقة.
- يطور من شخصيتك وقدرتك علي القيادة.
- يجعلك تبدو أكثر شباباً.
- ينمي روح المشاركة وروح العمل الجماعي.
- يعطي الشخص الثقة بالنفس. - يقلل من الشخير لأنه يساعد على عدم ارتخاء عضلات الحنجرة.
- ينمي قدرة الشخص الإبداعية.
- يزيد من مرونة أوعية القلب.
- يرفع من روحك المعنوية.
- يجعلك تفكر بشفافية.
يخرجك من دائرة الروتين.
- تتلألأ عينيك عندما تضحك وتصبح أكثر وسامة.
- يرفع من مستوي أدائك العقلي ومن قدرتك علي الاحتفاظ بالمعلومات لأطول فترة ممكنة ويقوي الذاكرة.
- يجدد الطاقة.
- يحطم طبيعتك المتحفظة.
- يقوي عضلات البطن.
- يوازن بين كيمياء التوتر والضغط.
- يذكرك دائماً بالصورة الأشمل والأعم في حياتك أي تفكر وترسم لمستقبلك.
- يجعلك تندم علي ما فات من عمرك وأنت جاد.
- تتصل بالآخرين علي نحو أعمق.
- وأخيراً توتر كل من يسبب لك الضيق.
يلا عايزة اسمع ضحكاتكم