الخميس، ٢١ يونيو ٢٠٠٧

انا بتعلم بفلوسي




كثيرا مااسمع هذه العبارة سواء كنت انا الذي اقولها او اسمعها من الاخرين كتعبير عن المعاناة الذي نشعر بها من ارتفاع مصروفات التعليم وان كل مرحلة تمر بها ترتفع مصروفاتها اضعافا مضاعفة ، ولكن هذه المرة سمعتها ولكن بشكل مختلف من احدي الشباب المرفه الذي لايحمل للدنيا هم بالبلدي كده .
تبدا القصة وانا ذاهبة الي احدي الجامعات الخاصة تدعي(...) للتقدم للعمل كمعيدة بكلية الاعلام بالرغم من طول الطريق اليها وارتفاع ثمن المواصلات التي اضاعت ميزانية الشهر بتاعي الا انني كنت متحمسة جدا للوصول اليها وبعد رحلة من المعاناة في المواصلات وصلت اليها ، وصراحة من الخارج تحس فعلا انها مصروف عليها اشجار وزرع ونظام وحتي حراس لابسين لبس شيك واستقبال رائع لاي زائر ، المهم دخلت الجامعة وسئلت عن الكلية وبعد معاناة لانه ببساطة الطلاب ميعرفوش الا كليتهم ولا مساعدة من احد وبسرعة ادركت اني بسال اشخاص خطا فرحت علي احد رجال الامن وسألته وبسرعة دلني عليها ودخلت الكلية وقمت بالاجراءات الخاصة بالتقديم وبسرعة خلصتها ، وعزمت الرحيل ولكني وجدت نفسي متعبة فجلست علي احدي الكراسي في المدخل هناك قلت ارتاح شوية وبعدين اروح وكان بجانبي مجموعة من الطلاب يتحدثون مع بعضهم ووسط الكلام عرفت ان عليهم امتحانات بس لامسكين ورق ولا كتب زي احنا مابنعمل ايام الامتحانات ولا في توتر ولاغيره ، صراحة فضولي دفعني ان اتكلم معاهم ودي فرصة لي اعرف ناس جدد وكمان لو شاء الله احتمال ادرس لامثالهم ، جلست اتكلم معهم في موضوعات كثيرة منها مجاميعهم في الثانوية وليه اختاروا مجال الاعلام ...الخ ، ولكني سالتهم عن نظام الدراسة في الكلية وليه هما لايذاكروا مع انهم عليهم الامتحان بعد قليل ، صراحة كان فيهم ولد مخلص بلغتهم لخصللي الموضوع في قوله " بصي ياستاذة انا هنا بيتعلم بفلوسي يعني الدكتور بيجي بفلوسي وبدخل المعمل (يقصد معمل الكمبيوتر ) بفلوس برده وحتي العامل اللي بينظف المدرج برده بفلوسي يعني كده انا ممكن ابقي عميد الكلية برده بفلوسي" وبالرغم من خفة دم واسلوب الطالب _الذي يبدو عليه انه بالسنة الاولي – البسيط والكجول الا اني ادركت اني غلبانة اوي بالرغم من اني ذاهبة للتقدم لكي ادرس لهم بس كلام الطالب حسسني انه ممكن يشتريني بفلوسه ودخلت في معركة كلامية معهم ولكن لاحياة لمن تنادي ، وساعتها ادركت اني لازم اروح لاني تاخرت وكمان كلامهم فور دمي فاستاذنت وصراحة هما قالوا لي خلينا قاعدين نتكلم مع بعض انتي ممكن تكوني استاذتنا بعد كده ،وقتها تمنيت ان لايسعدني الحظ واقبل في مثل هذه الكليات مش ضعف او قلة حيلة ولكنني تعودت علي نمط للتعامل مع اساتذتي فالرسول (ص) قدوتنا كان يقول "من علمني حرفا سرت له عبدا" بس ياريت احنا بس نحترمه ، وبعدها اخذت اول ميكروباص يبعد بي عن هذه الجامعة واردت ان ابعد عنها بسرعة بنفس درجة شغوفي للوصول اليها

الاثنين، ١٨ يونيو ٢٠٠٧

قالوا ايه ... انتخابات

يحكي ان في مصر بلدنا العزيزة حاجة اسمها انتخابات قال ايه انتخابات للرئاسة ولمجلسي الشعب والشوري ، وام قالوا ايه ان اليومين دول فيه انتخابات لمجلس الشوري ، وكل مابفتح التليفزيون الاقي اعلان للتوعية بيقول ان صوتنا مهم ولازم نصوت لاختيار من يمثلنا ، وقال ايه كل لما اجي اغير علي الاعلان امي تقول لي لاتغيرتي دول بيوعوا الناس انهم لازم ينتخبوا ، صراحة هي شجعتني اني لازم اروح انتخب في الميعاد المحدد.
جاء اليوم الموعود يوم الانتخابات ، وكان عندي بعدها علي طول امتحان مهم اوي ، طب اعمل ايه ياجماعة انا لازم اذاكر ولازم "انتخب" علشان برده دا صوتي امانة ، خلاص بعد تفكير عميق اتفقت مع اخوتي يروحوا ينتخبوا ولو لقوا اللجان رايقة يرنوا عليا اصل برده اصواتنا امانة ولازم نعبر عن نفسنا ، خرج اخوتي للانتخاب وانا قاعدة في البيت بذاكر ومنتظرة الرنة للتوفير برده واحنا بنفهم بعض بالرنات ن انتظرت كثيرا بس محدش رن عليا ولا حتي من زميلاتي اللي كانوا بيرحوا معايا في انتخابات مجلس الشعب ، دا بقي دفعني ان اجي علي نفسي واقوم باجراء مكالمة علشان اسأل اخي الكبير وقلت له ليه مرنتش عليا فكان رده انتخابات ايه يابنتي اللجان قافلة وممنوع الانتخاب ، فقلت طب والله كويس هما مش عايزين يتعبوا الناس هما موضبين المرشحين مسبقا ومحددين مين ، وقلت طب ليه التعب ده وعمل الدعايا اللي بتكلف ملايين الجنيهات من الاحسن بدل مافي مقاعد بالتعيين في المجلس ومقاعيد بالتعيين يخلوها كلها تعينات .
بس ياجماعة فضولي الصحفي دفعني ان افتح التليفزيون ومواقع النت واشوف ايه اللي بيحصل وجلست اقلب في القنوات والمواقع وياجماعة تلاقي التليفزيون بتاعنا بيقول الانتخابات تسير بحرية وهدوء ، وحولت علي الجزيرة لقيت مقتل شخص في الانتخابات ، والمواقع الرسمية علي نفس الشكيلة ، ومواقع اخري تنقل احداث العنف وغلق اللجان ، طب اصدق مين ياجماعة بس صراحة ملت للجزيرة والمواقع الاخري الغير رسمية ، مهو انا درست اعلام واعرف برده شوية افرق.، وصراحة نسيت نفسي امام المواقع والتليفزيون ونسيت الامتحان ، حتي جائني تليفون من زميلة بتسالني عن شئ في المنهج ساعتها افتكرت اني عليا امتحان ، وقلت مش لو كان عندنا شئ اسمه انتخابات كنت رحت وانتخبت ووفرت الوقت.
وبالصدفة جاء الامتحان صعب اوي بصراحة ساعتها دعيت من كل قلبي وقلت (ربنا يخلي الحكومة الديمقراطية) وقلت برده انه لازم نغير اسم الانتخابات الي اصلها كلمة مش لايقة علينا وبضيع وقتنا وانا بقترح اسم (التعينات) ، بس كده ربنا يسترها في النتيجة مش عارفة ساعتها هدعي بايه.

هو العمر بالساهل

هحكي ليكم موقف طريف وفظيع في نفس الوقت يعني اثنين في واحد بس مش "برت بلس شامبو وبلسم" ، تبدا الحكاية وانا قاعدة في الشغل علي مكتبي ومنهمكة في العمل الضمير بقي ياجماعة فاذا بسكرتير تحرير الموقع اللي بشتغل فيه يرسل لي عبر برنامج المحادثة الداخلية(الماسنجر) رسالة وهي كانت حادثة وقعت في شارع ناهيا ذلك الشارع التي يؤدي الي قريتي العزيزة والحادثة تقول ان سائق ميكروباص واثنين تباعين قاموا بقتل راكب ذبحا بالمطواة لانه رفض يدفع ربع جنيه اجرة قام السائق بزيادتها ، وفي الخبر المتهمين بيحكوا اللي حصل وبيقولوا ان الراكب كان مؤدب معاهم ولكنه رفض فقط دفع الربع جنيه علشان كده هما قرروا يؤدبوه قاموا ذبحوه ، وهما صراحة من كلامهم الجماعة حساسين وكانوا ندمنين ، المهم قرأت الحادثة وكلي استغراب من الموقف علشان ربع جنيه يقتل انسان .
وظللت وسط الطريق وانا مروحة البيت افكر في الحادثة وفي الموت وهل الامر بالساهل كدة وعمر الانسان هين لهذه الدرجة ، وعلي الموقف قابلت احدي زميلاتي وركبنا سوا ، وصممت لازم تدفع الاجرة ، وبعد ماالميكروباص تحرك السائق قال ان الاجرة 75 قرش وهي اساسا 50 قرش فاعترض الركاب علي ذلك ومنهم زميلتي والجلالة كانت وخداها اوي ، ووسط كل هذا تركت كل ده وحلفت انا اني ادفع الاجرة لي ولها ،وقلت في نفسي هو العمر بالساهل ، في داهية النصف جنيه الزيادة ، بس متقولوش عليا جبانة......

عودي ياصديقة عمري



صحيح ان الفرد لايقدر قيمة من حوله الا اذا بعدوا عنه ولايستطيع ان يعبر لهم عما بداخلهم الا عندما يبعدوا عنه ، والبعض يعتقد ان ذلك للاهل فقط سواء ابا او اما او اخوة.... ، ولكنني اضع بجانب ذلك الاصدقاء ، وانا فعلا الان اؤكد بشدة صحة هذه المقولة فقد شعرت بها واعاني منها الان في غياب صديقة عمري ، وهي تلك الصديقة التي تعرفنا علي بعضنا البعض ونحن في المرحلة الاعدادية في الصف الاول الاعدادي علي الرغم من اننا جيران الا ان علاقتنا كانت سطحية ، وقويت العلاقة بيننا من خلال اللعب الذي جمعنا في ذلك الشارع الصغير الذي نسكن فيه ، واصبحت حياتنا واحدة نذاكر سويا ونلعب سويا ونخرج سويا واصحابنا واحدين ، حتي ان زملائنا يسموننا "التؤام" ، ونحن نتحدث بلسان واحد ولايقبل منا ان يسمع علي الاخر كلمة تهينه في غيابه حتي ان بعضنا كان يزعل من الاخرين لانه يمس الاخر وان كان بشكل بسيط ، فنحن اتفقنا من البداية علي اشياء وان لم تكن مرتبة الا انها من تكرارها اصبحت نمطا في حياتنا ، هكذا عشنا وكنا في فصول واحدة ولم يفرق بينا في الدراسة الا الاختلاف في الكليات الا اننا حرصنا علي ان يشجع بعضنا البعض فكنا نذاكر سويا علي الرغم من اختلاف التخصص .
وقبل ايام قليلة اذا بها تاتي لي في بيتي كعادتنا ان نري بعض يوميا وتبلغني انها سوف تذهب الي شغل جديد ونظامه انها تظل به دون عودة الي بيتها لمدة 25 يوما وبعد مناقشة في هذا الموضوع لااريد ان اذكرها اتفقنا علي ان نجلس سويا مدة طويلة قبل ان تذهب للشغل علي ان يكون اليوم المسبق لتلك اليوم الذي تذهب فيه للشغل ، ولكنني نسيت ذلك فجاءت الي بيتي فوجدتني نائمة ولم ترغب في ازعاجي واذا بها تذهب الي الشغل مبكرا دون ان اراها ، وقمت في الصباح وتذكرت ذلك وانا البس استعدادا للخروج للشغل فغضبت جدا من نفسي اني نسيت ان اذهب اليها وغضبت منها انها لم تصحيني من النوم بعد ان قالت لي امي انها مرت علي ، وظللت طوال الطريق افكر في كيف استطيع ان اصبر دون رؤيتها 25 يوم وتمنيت ان تترك الشغل وتعود ، واثناء عودتي من الشغل وفي الميكروباص اذا بالسائق يشغل اغنية علي الرغم من عدم اهتمامي بمثل هذا النوع من الاغاني المهم الا انها لفتت انتباهي فهي تقول "بحبك وحشتيني .. بحبك وانتي نور عيني" وتصدقوني انني كدت ان انهمك في البكاء الا انني ادركت من حولي فحاولت ان افكر في شئ اخر ، واول مارجعت البيت ذهبت الي بيتها احاول ان احصل علي اي رقم تليفون لشغلها لعلي اتصل بها واقول لها وحشتيني ولكن دون فائدة ، والان لا املك الا ان اقول لها "عودي ياصديقة عمري" .
في النهاية ادعوكم زملائي ان تحافظوا علي من حولكم وان تحاولوا ان تعبروا لهم عن مشاعركم تجاههم ولا تنتظروا ان يذهبوا من حولكم.

قالوا ايه ... انتخابات


يحكي ان في مصر بلدنا العزيزة حاجة اسمها انتخابات قال ايه انتخابات للرئاسة ولمجلسي الشعب والشوري ، وام قالوا ايه ان اليومين دول فيه انتخابات لمجلس الشوري ، وكل مابفتح التليفزيون الاقي اعلان للتوعية بيقول ان صوتنا مهم ولازم نصوت لاختيار من يمثلنا ، وقال ايه كل لما اجي اغير علي الاعلان امي تقول لي لاتغيرتي دول بيوعوا الناس انهم لازم ينتخبوا ، صراحة هي شجعتني اني لازم اروح انتخب في الميعاد المحدد.
جاء اليوم الموعود يوم الانتخابات ، وكان عندي بعدها علي طول امتحان مهم اوي ، طب اعمل ايه ياجماعة انا لازم اذاكر ولازم "انتخب" علشان برده دا صوتي امانة ، خلاص بعد تفكير عميق اتفقت مع اخوتي يروحوا ينتخبوا ولو لقوا اللجان رايقة يرنوا عليا اصل برده اصواتنا امانة ولازم نعبر عن نفسنا ، خرج اخوتي للانتخاب وانا قاعدة في البيت بذاكر ومنتظرة الرنة للتوفير برده واحنا بنفهم بعض بالرنات ن انتظرت كثيرا بس محدش رن عليا ولا حتي من زميلاتي اللي كانوا بيرحوا معايا في انتخابات مجلس الشعب ، دا بقي دفعني ان اجي علي نفسي واقوم باجراء مكالمة علشان اسأل اخي الكبير وقلت له ليه مرنتش عليا فكان رده انتخابات ايه يابنتي اللجان قافلة وممنوع الانتخاب ، فقلت طب والله كويس هما مش عايزين يتعبوا الناس هما موضبين المرشحين مسبقا ومحددين مين ، وقلت طب ليه التعب ده وعمل الدعايا اللي بتكلف ملايين الجنيهات من الاحسن بدل مافي مقاعد بالتعيين في المجلس ومقاعيد بالتعيين يخلوها كلها تعينات .
بس ياجماعة فضولي الصحفي دفعني ان افتح التليفزيون ومواقع النت واشوف ايه اللي بيحصل وجلست اقلب في القنوات والمواقع وياجماعة تلاقي التليفزيون بتاعنا بيقول الانتخابات تسير بحرية وهدوء ، وحولت علي الجزيرة لقيت مقتل شخص في الانتخابات ، والمواقع الرسمية علي نفس الشكيلة ، ومواقع اخري تنقل احداث العنف وغلق اللجان ، طب اصدق مين ياجماعة بس صراحة ملت للجزيرة والمواقع الاخري الغير رسمية ، مهو انا درست اعلام واعرف برده شوية افرق.، وصراحة نسيت نفسي امام المواقع والتليفزيون ونسيت الامتحان ، حتي جائني تليفون من زميلة بتسالني عن شئ في المنهج ساعتها افتكرت اني عليا امتحان ، وقلت مش لو كان عندنا شئ اسمه انتخابات كنت رحت وانتخبت ووفرت الوقت.وبالصدفة جاء الامتحان صعب اوي بصراحة ساعتها دعيت من كل قلبي وقلت (ربنا يخلي الحكومة الديمقراطية) وقلت برده انه لازم نغير اسم الانتخابات الي اصلها كلمة مش لايقة علينا وبضيع وقتنا وانا بقترح اسم (التعينات) ، بس كده ربنا يسترها في النتيجة مش عارفة ساعتها هدعي بايه.