الاثنين، ١٨ يونيو ٢٠٠٧

قالوا ايه ... انتخابات


يحكي ان في مصر بلدنا العزيزة حاجة اسمها انتخابات قال ايه انتخابات للرئاسة ولمجلسي الشعب والشوري ، وام قالوا ايه ان اليومين دول فيه انتخابات لمجلس الشوري ، وكل مابفتح التليفزيون الاقي اعلان للتوعية بيقول ان صوتنا مهم ولازم نصوت لاختيار من يمثلنا ، وقال ايه كل لما اجي اغير علي الاعلان امي تقول لي لاتغيرتي دول بيوعوا الناس انهم لازم ينتخبوا ، صراحة هي شجعتني اني لازم اروح انتخب في الميعاد المحدد.
جاء اليوم الموعود يوم الانتخابات ، وكان عندي بعدها علي طول امتحان مهم اوي ، طب اعمل ايه ياجماعة انا لازم اذاكر ولازم "انتخب" علشان برده دا صوتي امانة ، خلاص بعد تفكير عميق اتفقت مع اخوتي يروحوا ينتخبوا ولو لقوا اللجان رايقة يرنوا عليا اصل برده اصواتنا امانة ولازم نعبر عن نفسنا ، خرج اخوتي للانتخاب وانا قاعدة في البيت بذاكر ومنتظرة الرنة للتوفير برده واحنا بنفهم بعض بالرنات ن انتظرت كثيرا بس محدش رن عليا ولا حتي من زميلاتي اللي كانوا بيرحوا معايا في انتخابات مجلس الشعب ، دا بقي دفعني ان اجي علي نفسي واقوم باجراء مكالمة علشان اسأل اخي الكبير وقلت له ليه مرنتش عليا فكان رده انتخابات ايه يابنتي اللجان قافلة وممنوع الانتخاب ، فقلت طب والله كويس هما مش عايزين يتعبوا الناس هما موضبين المرشحين مسبقا ومحددين مين ، وقلت طب ليه التعب ده وعمل الدعايا اللي بتكلف ملايين الجنيهات من الاحسن بدل مافي مقاعد بالتعيين في المجلس ومقاعيد بالتعيين يخلوها كلها تعينات .
بس ياجماعة فضولي الصحفي دفعني ان افتح التليفزيون ومواقع النت واشوف ايه اللي بيحصل وجلست اقلب في القنوات والمواقع وياجماعة تلاقي التليفزيون بتاعنا بيقول الانتخابات تسير بحرية وهدوء ، وحولت علي الجزيرة لقيت مقتل شخص في الانتخابات ، والمواقع الرسمية علي نفس الشكيلة ، ومواقع اخري تنقل احداث العنف وغلق اللجان ، طب اصدق مين ياجماعة بس صراحة ملت للجزيرة والمواقع الاخري الغير رسمية ، مهو انا درست اعلام واعرف برده شوية افرق.، وصراحة نسيت نفسي امام المواقع والتليفزيون ونسيت الامتحان ، حتي جائني تليفون من زميلة بتسالني عن شئ في المنهج ساعتها افتكرت اني عليا امتحان ، وقلت مش لو كان عندنا شئ اسمه انتخابات كنت رحت وانتخبت ووفرت الوقت.وبالصدفة جاء الامتحان صعب اوي بصراحة ساعتها دعيت من كل قلبي وقلت (ربنا يخلي الحكومة الديمقراطية) وقلت برده انه لازم نغير اسم الانتخابات الي اصلها كلمة مش لايقة علينا وبضيع وقتنا وانا بقترح اسم (التعينات) ، بس كده ربنا يسترها في النتيجة مش عارفة ساعتها هدعي بايه.

ليست هناك تعليقات: