الثلاثاء، ١٠ نوفمبر ٢٠٠٩

أقنعة الألوان

ليست إلا بضعة ألوان.. تتشكل حسب الأجواء
تحركها أطياف الحياة.. بلا هوادة أو إحسان
تعيش من اجل الإرضاء.. ليس لدافعا أو اقتناع
تراها زاهية الأضواء .. فهي دائمة الخداع
تعودت أن تبدو كما تشاء.. فبيدها دائرة الألوان
براءة لا خداع
لا تحسبها حية حمقاء .. تتحرك بحرفية كما تشاء
لتنقض علي الفرائس.. بلا رحمة أو توسلات
لكنها باختصار وجدت .. الحياة سوق بلا فصال
تتغير بداخلها كما تشاء.. وليس للآخرين ذنب الجفاء
فألوانها لها وحدها تحفظها .. داخل غرفة الأقدار
حقيقة لا خفاء
ولكن بنظرة متأنية .. تلمح حقيقتها دون اصطناع
تراها بيضاء نقية ليلة.. لا تبكي فيها آلام عضال
تبدو سوداء خانقة.. عندما تطاردها الأحزان
تظهر بهيئة رمادية .. وقت تختلط الأوضاع
لونها الأخضر يضئ .. بمجرد ذكرها باستحسان
اللون المفقود
ولكن لونا قرمزيا مفقودا .. تنتظر ظهوره بل تتمناه
يوم تتوحد فيه الأقدار.. وتتوحد لغة الحوار
يوم تعود الروح للحياة .. يوم تتحقق فيه الآمال
تقر فيه بكل ما تكنه .. تظهر بعده بكافة الأوضاع
تعلنها دون خفاء وخداع .. هذه أنا بلا قناع



هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

جميل ياهبهب
في انتظار القادم


رنا