الأربعاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٠٩

فاقد الشئ

لحظات من الصمت تنتابها.....تشعر فيها براحة ليس لها مجال
تخفي خلفها خوفها وخجلها.....تجد فيها مأمنها من فلتات لسأنها
أصبحت للهدوء متيمة عاشقة.....لدرجة جف حلقها وأنعقد
قالت في سريرة نفسها.....ليس لضعفي الان موضعا
فانا غامضة غير واضحة.....يعجز عظيما فك شفرتي
خفايا وظواهر
ينظر اليها اقرانها باعجاب.....صارت عندهم في منزلة الحكماء
أصبح سكونها موضع إشادة.....وجدوا فيه ثبات وعمق ذو اتساع
يتابعونها من خلف الستار لكن.....يهابون الاقتراب فهذا محال
تبدو جزيرة وسط بحر الظلمات.....قد تحوي وحوش بل الارجح كنوز
تحتاج لسفية تسير خلف منارة.....لكنها باختصار مجرد سؤال
سؤال وجواب
سألوها لماذا تزهدين حكما؟!.....قالت فاقد الشئ لايعطيه
تابعوا مدينا من غزير علمك.....قالت خدعوكم فقالوا اني من العلماء
الحوا السؤال لماذا تخشي الحديث؟.....اهو تعاليا ام تضليل الحاسدين؟!
تمعنت فإذا التعالي اكبر الاعداء.....والحسد في عرفها شبح بلا ظلال
أجابت المرء مخبوء تحت لسأنه.....وانا امقت لوم اللائمين
لوم واتهام
تعجبوا ماذا تقصدين ونرجو.....توضيح دون إخلال
قالت ان الصدق شعاري..... والخداع ألد الاعداء
تسألوا لماذا البلاغة..... فنحن من البسطاء؟!
قالت انا أبسط لكن.....أخشي حكمة بلا أفعال
قالوا انك من السفهاء.....تجافين فقراء بلا اموال
حيرة بلا اختيار
أصبحت في حيرة بلا اختيار.....أما الكلام او سوء الختام
أهي قصيدة بلا عنوان.....او سفينة بلا ربان
كيف ..أتعطي ماتفقده ام.....لعل من التكرار يكون الالمام
أتعلنها صراحة لكل العوام .....إنها تهاب حتي الاحتكاك
تخشي طيفا بلا أوصاف .....تملك صمتا خلفه خوفا بلا ابعاد

ليست هناك تعليقات: