الأربعاء، ٥ مايو ٢٠١٠

لا تغضبي

لا تغضبي إن تضاءلت كلماتي .. إن قلت تعبيراتي .. إن كان الصمت جوابي علي استفساراتك .. إن سادت لغة واحدة في تعاملاتي .

لا تغضبي إن توقف الحديث فجأة وعقد لساني .. إن تلهيت في أعمالي .. إن طال غيابي .. إن اجتاح الوجوم أرجائي .

لا تغضبي من اهتمامي بها .. فهي نصفي الأخر .. هي توأم روحي .. هي شريكتي في أحلامي .. في أفراحي .. وقبل ذلك أحزاني .

لا تغضبي فهي لساني عندما يجف كلامي .. هي عيني عندما تسكنها الغشاوة .. هي ضحكتي عندما أعلن اكتئابي .. هي منقذي عندما أقف علي حافة البركان .

لا تغضبي وتقولي أن المسافات بعدت ..وبالتالي لا داعي للعرفان .. فالقلوب دائما قريبة.. أتذكرها في كل عمل من أعمالي .. في كل ابتسامة .. حتى في ردود أفعالي .

لا تغضبي من اختلاف المعاني .. فلي لغتي التي ترفض التغيير .. صارت بعض الكلمات صكوك تعاملاتي .. حفرت دلالتها في غرفة الإنعاش .

لا تغضبي فلي أعذاري .. فسارت الحيرة عنواني .. والتفكير أنهك وجداني .. فأري الدنيا من منظاري .. حدودي لا تقبل الاتساع .. أأبي حتى البوح بالأسباب.

لا تغضبي فللاشئ صار احد أهدافي .. أري فيه متاحف تستحق الزيارة .. كتاب مغلق يبحث عن قارئ .. جزيرة بعيدة تجذب رحالة .. لغة بلا معجم تستهوي عالم .

لا تغضبي وأنت تعلمين مالك في قلبي من معان .. فتذكري كلماتي في وقت صفائك .. ابتسامتي وقت أحزانك .. لساني وقت تتلقي اللوم والعتاب .

لا تغضبي عندما يصور لك شيطانا أني أكن لك نوع من الجفاء .. انك ضيف شرف في حياتي .. فهذه تصورات بلا أساس .. فأنت جزء من كياني.

لا تغضبي وتعلني قطيعة .. إني مازلت بكي جد متمسكة .. تعودت علي وجودك في حياتي .. ارفض منك المقايضة .. ابغض مقارنة ليست علي البال .

لا تغضبي وتقودي شكوى لأناس تختلط عندهم المعاني .. يرون الدنيا من منظار الشماتة .. لا يريدون خيرا دون ضرائب .. يرون الدنيا سوق للتبادل.

لقد قدمت أعذاري فهل تقبلي اعتذاري ؟؟!!.

ليست هناك تعليقات: