السبت، ٦ مارس ٢٠١٠

بقايا إنسان

ظلام دامس يعم كافة أرجائها
حدوده منيعة تعلوها الأشواك
حاولت عبثا اختراقها ولكن
محاولات بلا جدوى أو أنجاز
أدركت بعد فشل مرير
انه ليس بضحكة أو ابتسامة
تستطيع أن تخدع أعداء أو أحباب
أو حتى نفسها التي صارت حطام
أعلنتها صراحة أن القلب مفعم بالأحزان
ولكنه يري أن الإفصاح يجدد الآلام
عزمت رحيلا بلا عودة لعالم الخيال
ضاقت بها الأرض فتطلعت للسماء
حلمت بالسباحة مع نجومها فوجدتها
ترفضها قائلة مازال الوقت مبكرا
عادت كسيرة تحصي الآلام
صار شريط الحياة بلا إيقاف
أمام أعين أنهكها البكاء
فهذا حلم سلبه الأعداء
وذاك أملا صار محال
وتلك طموحات باتت سراب
وهؤلاء أحباء فرقهم الزمان
عجزت قواها الاحتمال
فهوت إلي أسفل الجدران
تزينت بالتراب وبقايا العباد
اتخذت من اللامبالاة شعار
تساءلت وهي تتجرع الأحزان
ما ذنبي كي أكون حاملة الأشواك
لم تجد إجابة تشفي الصدور
فيالها من تنهيدات بلهاء عمياء
تخرج مكتظة بأنفاس مريضة
تأبي حتى التماثل للشفاء
راودتها نفسها في لحظة وفاق
مع شيطان ينتظر إشارة استسلام
أن تعلن تغيير مسار الحياة
ترفض كل أحلام صعاب
تعود بالزمان إلي الوراء
فتقدم تنازلات ترضي ضعاف
تعترف بأخطاء عضال أمام
نفوس تتلذذ بإعلان الانهزام
تقدم نفسها علي مائدة اللئام
ولكن بقايا أملا صعد فجأة
قائلا ابدأ لشيطان ماردا
لازال بي بقايا إنسان يرفض
أن يكون فريسة للأعداء

ليست هناك تعليقات: