بنت روشة طحن

قد تمر علي الانسان العديد من المواقف مرور الكرام ويعديها بس انا بقي رخمة شوية من ساعة ماعملت المدونة دي وبحب اكتب في كل حاجة ، شوفوا ياجماعة انا هحكي ليكم موقف بسيط كده شوية قد يكون عادي بالنسبة للكثير بس انا شايفاه غير عادي وخاصة انه مش بيتكرر كثير عندنا في ناهيا بصوا ياجماعة الموقف بيبدأ وانا راكبة الميكروباص من ناهيا واللي هيوصلني للشغل فاذا ببنت تركب بجانبي انا صراحة لم ادقق فيها كثيرا في البداية عادي يعني ، بس واحنا قاعدين في امان الله الميكروباص ماشي اذا بي اسمع صوت عالي يقول "اووووف ايه الرائحة الوحشة دي" فالتفت اليها والتفت الجميع معي ، طبعا علشان صوتها العالي ده اولا وثانيا نظرا لانه مكنش اساسا في رائحة اوي وحشة بالشكل ده بس احنا كنا ماشين علي طريق زراعي ورائحة "مش" هي اللي موجودة فانا قلت انه يعني يمكن لاني بحبه اكون غلطانة في الاستنكار ، بس الركاب اللي حولي استغربوا اوي حتي ان رجل قال "يرحموا ويسامحوا" انا معرفش يقصد ايه ، فنظرت اليه البنت نظرة ارف ولم ترد ثم التفتت الي وقالت لي "لو سمحتي معاكي برفن او اسبريه" فرديت عليها "للاسف لا" وخلص الجزء ده.
جزء اخر انا في الميكروباص غالبا ما اجلس بجوار شباك يعني بالصدفة وغالبا بخلي الشباك مفتوح نصف علشان يعني الهواء بيكون جامد وكمان بيطير الحجاب اللي انا لابساه وكمان الجو الصبح بيمون برد شوية ، فجاة بصوت عالي وكانها تريد ان يلتفت كل من حولها قالت لي "افتحي 00 افتحي الشباك معرفش انتي متحملة الكتمة دي ازاي" فقلت لها "اسفة علشان الهواء شديد ، ولا اقول ليكي ممكن تيجي مكاني وافتحي براحتك" لترد علي "لا لا انتي افتحيه وخليكي مكانك علشان عيني بتوجعني من التراب اللي بيدخل" مع العلم انها كانت ترتدي نظارة شمس.صراحة انا اتغظت جدا جدا بس لاني مبحبش احرج حد اينا كان مسكت نفسي ورديت عليها بهدوء "انا قلت اللي عندي" وكان في يدي مجلة بصيت فيها .
جزء ثالث ، بعد الموقف الي فات وعلي الرغم من انني مش طيقاها خالص ، وانا اقرا في المجلة سالتني "انتي بتقراي في ايه؟" صراحة سكت شوية وبعدين قلت ليها دي مجلة ، فقالت اسمها ايه "قلت لها اسمها وكانت بعنوان (صحتك بالدنيا) " ، فردت علي باسلوب وحش وكانها تقرا كل المجلات يعني "انا اول مرة اسمع عنها" ، فبرده مسكت نفسي وقولت لها "لا دي مش موجودة في السوق ده مشروع تخرج " ، فردت "انا برده بقول كده" وفجاة وجدتها تاحذ المجلة من يدي دون استذان وتقلب فيها بوجه عبوس - والله ياجماعة ده دون مبالغة- صراحة ساعتها دمي فار ومقدرتش امسك نفسي ، فقلت لها " من المفروض انك تستاذني قبل ماتاخذيها ده " ساعتها " قالت لي اه معلش نسيت نسيت وكمان خليكي روشة" ، فقلت لها روشة دي صراحة مش روشنة دي جرأة زايدة اوي" فردت علي "كبري كبري" ، مرتضش ارد عليها وبصيت في المجلة مرة اخري.
جزء اخر انها طول الطريق وكل شوية تخرج مراة من شنطتها وتبص فيها وتعدل ملابسها ، في البداية قلت عادي يعني بس التكرار كان رخم اوي حتي ان ماحولها كانوا بيبصوا لها بارف.
ثم فجاة تقول للسائق "قف هنا لوسمحت وهنا كنا في منطقة ارض اللواء ، فقامت وهي نازلة تقول لي "هاي هاي" وكاننا اصحاب مثلا مع اني صراحة كنت قرفانه منها اوي .اول مانزلت الكل علق علي سلوكها اللي يقول "ربنا يهديها " وانا كنت معاه في القول ، واخر يقول "علي الدنيا السلام مبقاش في ادب" ، وثالث يقول "هي البنت دي من ناهيا ؟ وبنت مين؟"بصوا انا لااعرفها بس انا لااعتقد انها من ناهيا لاني شايفة انه لايوجد في ناهيا بنات بالشكل ده والتصرفات دي .
بس كده هو ده الموقف بس صراحة اقدر اقول عليها في النهاية "بنت روشة طحن" .