الأحد، ٨ يوليو ٢٠٠٧

يوم روحاني طحن


انه يوم لا يتكرر كثيرا فهو غالبا مايكون كل حوالي ثلاثة شهور ان لم يكن اكثر من ذلك ، حيث نذهب لشراء الملابس سواء لنا او لاولاد خالتنا حيث نقضي هذا اليوم منذ الصباح حوالي الساعة العاشرة مابين اللف علي الملابس واختيار المناسب منها حتي ياتي موعد صلاة الظهر فنذهب سريعا ونتوضأ ونصلي في مسجد الحسين بين اعمدة هذا المسجد العريق التي يذكرنا باهل بيت الرسول (ص) وعقب الانتهاء من الصلاة نجلس للراحة من كثرة اللف وكلنا تامل في عراقة هذا الصرح العظيم بزخارفه وتصميماته التي تمثل بحق روعة الفن الاسلامي ، والله ياجماعة مااجمل هذا الشعور الذي اعيشه في تلك اللحظات وان اشعر انني اصلي واجلس في جزء يمثل احدا من اهل بيت رسولنا الحبيب (ص) انه منتهي النقاء والصفاء والعودة الي الله بكل جوارحي والدعاء فعلا من القلب ، ياه علي هذا الموقف العظيم المهيب ودائما اقول في نفسي اومال هتعملي ايه وايه هيكون شعورك لو روحتي المسجد الحرام ووقفتي امام الكعبة ياسلام ياجماعة لو ربنا ينولهالي قريبا وهذا اقصي مااتمناه واحلم به .اعود مرة اخري وعقب هذه الفترة من الصلاة والراحة نستكمل المسيرة مرة اخري من الشراء الي ان ياتي موعد صلاة العصر لنعود الي المسجد مرة اخري لتتكرر نفس العملية ، ثم نخرج والله ياجماعة لاتتخيلوا احساسي وانا اخرج من المسجد منتهي الحزن والاكتئاب والاحساس بالفراق ، فكم تمنيت في نفسي ان اسكن بجواره حتي لاافوت يوما دون ان اصلي فيه او حتي انظر اليه من الخارج .وعقب ذلك نقوم باكمال اليوم بشكل روش شوية فهناك سور طويل امام المسجد نجلس عليه ونشتري الذرة ونقعد ناكل ونحن نعيد النظر علي ماقمنا بشرائه وسط ضحك عميق من القلب بمنتهي الصفاء والحب ، ولايفوتنا في ذلك اليوم شرب عصير التمر من عم محسن الذي يقع في المنطقة الفاصلة بين نهاية شارع الازهر وبداية الدخول في منطقة الحسين الذي حفظ شكلنا ونشرب العصير في تلك الكوب الذي يشبه الابريق في شكله المصغر ومااحلاه من عصير.واخيرا نركب ونعود الي منزلنا بعد يوم طويل من اللف والضحك وشوية الروحانية التي تبعد بنا كثيرا وكثيرا عن هموم الحياة ، وهنا بقي لاتقولولي مصيف ولا نزهة في الحدائق ولا غيره جربوا بس مرة واحدة تعملوا زيي وانتم هتدعوا لي من القلب ، وكفاية كده ان وجعت دماغكم صح؟؟.

ليست هناك تعليقات: