الخميس، ١٥ يوليو ٢٠١٠

ألا يكفي ؟!

طالت الحيرة .. وزاد الانتظار مللا
لا تضع شروطا .. لكن تبني حدودا
تخشي قرارا متسرعا..يسير سيفا قاطعا
تأبي إصدار حكما .. قد يكون جائرا
تخشي غبارا متطايرا..أو دخانا خانقا
ترفض شبحا متسلطا..أو عقلا مسيطرا
تخاطب الحيرة راجية..منها غيابا دائما
أو زيارة عابرة .. بلا عذاب أو تألما
تعنفها لحظات قائلة .. ارحلي أيتها الغادرة
وأحيانا تستعطفها .. لم أعد قادرة!
* * *
تعلم إنهم يعدون الأيام .. يبغون قرارا حاسما
تظن إنهم يشكون ..بل نصبوا مشانقا
تخشي مواجهة فاصلة .. تحدد مستقبلا غامضا
سئمت الإلحاح .. مللت تفكيرا إجباريا
تأبي أن تكسر رجاء .. أناس وثقوا بها
تري الرجاء في عيونهم .. يزيدها الأمر توجعا

* * *

تلوم نفسها بشدة .. بل وتعقد محاكما
تسألها لماذا الانتظار! .. لماذا الحيرة البلهاء!
إلا تعتدين بالناس .. ألا تخشين جفاء!
لما الحزن الدائم .. لما تعدين الخطوات!
ألا يكفي عام للتداوي ..أم أدمنت الأحزان !
ألا يشفع عندك .. كثرة الآلام والآهات
ألا يهمك الإخفاق .. عدم تحقيق أي إنجاز
ألا تهابين وحدة قاتلة .. نهايتها فناء لا محال

* * *
تخاطب الحزن متمنية .. رحمة بلا مقابل
تطلب منه قطيعة .. أو ذهابا لعالم أخرا
ضاق الجسد اعتلالا.. يتمني عافية ونشاطا
مللت الروح وضاقت ... طول السهد والأرق
ضاق بها الحال .. فبكت تضرعا إلي الخالق
ناجاه القلب بكل ذل .. الهي ما أرحمك

ليست هناك تعليقات: