للمرة الثانية مجموعة من الشخابيط أردت أن أدونها
خير الامور الوسط
النظر للحياة من فوق هل هي احلي أم أسوا من النظر اليها من أسفل سؤال دار في ذهني عندنا نظرت لما حولي وأنا في استراحة نقابة الصحفيين بالدور الأخير فتري ما حولك صغير ، فكرت في الأمر سريعا وقلت في نفسي هل النظر للحياة من فوق أفضل أم النظر لها من أسفل والطلوع لها خطوة خطوة ، فوجدت أن لكل منها مزاياه وعيوبها فقلت النظر من اعلي يجعل زاوية الرؤية واسع جدا فتري كل شي وتكون مدرك لكل ما حولك وملم بأشياء كثيرة ولكني وجدت أن عيوبها آن الرؤية من خلالها تكون سطحية جدا لأننا نري الأشياء من الخارج ونتغافل في الكثير عن الأشياء الكثيرة التي يمكن أن تكون أساس لأشياء أفضل واكبر واسمي في معناها
وقلت أن الحياة من أسفل أهم مزاياها أنها تجعلك تري الأشياء بوضوح وعمق وندرك جميع جوانبها تشعر بمعاناة من يعيشونها وبالتالي تخلق داخلك الإنسان الصح الذي لا يعيش في برج عاجي ، لكني وجدت أن أهم عيوبها أن مجال الرؤية فيها محدود جدا وتحصر الإنسان في نطاقه الضيق وتعزله عن العالم الكبير التي يجب ان نلم بها
وقلت في نفسي أي منها تفضليه هل النظر من اعلي أم أسفل
فوجدت نفسي طماعة شوية أردت وأحب أن أعيش وانظر لها من أسفل دون عيوب وانظر لها من اعلي دون عيوب أيضا ، اي اقف في الوسط ، ولكن هل أستطيع ؟؟!!
التسرع غير مطلوب
اكتشفت أني ظلمت بعض الناس عندما حكمت للوهلة الأولي عليهم بأنهم غير جيدين ، وفي نفس الوقت حدث العكس عندما كونت صورة جيدة لبعض الناس علي أنهم مثاليين وذو صفات جيدة جدا ولكنهم العكس ، فعلمني ذلك أن أتريث كثيرا في الحكم علي الناس
وان كانت كل هذه الصور تكونت داخلي ولم أفصح بها ولم يلاحظ احد أني كونت هذه الصورة عنه أو عن من يعرفه.
حالة من الاسترخاء
فرصة وجاءت لي علي طبق من ذهب ، عندما أصابتني حالة من التعب الطارئ "إرهاق شديد – أنفلونزا الصيف – مع حالة من الضعف العام) فنصحني الدكتور بأخذ فترة من الراحة مع برنامج علاجي سريع ، فأخذتها فرصة وأعفيت نفسي من كل شي إلا من عملي الصباحي ، حتى يوم الجمعة المخصص للنظافة وأعمال المنزل – بالنسبة لي - تم إعفائي منه من قبل أختي وعمتي "ناس كلهم ذوق" ، فأخذتها فترة من الراحة ، ولكن كان ما يشغلني ولم يريحني نفسيا كثيرا التقصير في التزاماتي والمرتبطة بوقت ، بس برده أهي فرصة حلوة .
أستاذي لك كل التحية
موقف جميل أثناء سيري في الشاري الرئيسي المؤدي لمنزلي اذا بسيارة تحاورني عندما اتجه لليمين تأتي في نفس الاتجاه وعندما اذهب لليسار تأتي في نفس الاتجاه مرتين متتاليين مما أثار عصبيتي الشديدة واتجهت بنظري لمن بداخل السيارة لأجده أستاذي الفاضل – مدرس اللغة الإنجليزية في المرحلة الثانوية – وفي هذه الأثناء تحولت العصبية الشديدة داخلي إلي حالة من الفرح الشديد فمنذ فترة طويلة لم أراه علي الرغم من انه يسكن في نفس منطقتنا .
فنزل من السيارة وقال لي أنتي عمالة تحاوريني ليه ميصحش كده فهذا هو أسلوبه الكوميدي المحبوب ، فلكم استفدت منك أستاذي ولك علي فضل كبير، فهو ليس مجرد مدرس بل كان يمثل لي أب ومرشد وكم تعبته كثيرا معي ، وكم عطلته معي بعد انتهاء الحصة المخصصة لنا ،
ومن هذا الموقف أدركت مدي تقصيري في حق أستاذتي ، فلك أستاذي كل التحية.
أوراقي القديمة
في فترة الاسترخاء قررت أن ارتب دولاب أوراقي وكتبي وفي مرحلة الترتيب وجدت الكثير من الأوراق التي تمثل ذكريات ومعاني كبيرة لي والتي عملت علي حفظها بطريقة جيدة تضمن بقائها ، وهذه الأوراق أحيت داخلي ذكريات ومواقف كثيرة بعضها مضحك للغاية والبعض الأخر محزن ولكنها علي أي حال ذكرتني بناس ومواقف كثيرة كادت أن تمحي من الذاكرة
ولكن ما توقفت أمامه كثيرا حوار دار بيني وبين صديقتي علي الورق في احدي كشاكيل مادة الدراسات الاجتماعية بالصف الثالث الإعدادي في ورقتان غلب اللون الأصفر عليهم والخط الباهت التي يقرا بصعوبة شديدة – طبعا هذا بالإضافة إلي خطي الذي يلزمه قاموس كي يفهم – المهم التقط بعضا منه
صديقتي : (....) أنا احبك جدا جدا
أنا : وأنا احبك جدا جدا جدا
صديقتي : والله أنا بحمد ربنا كثيرا أني تعرفت عليكي
أنا : أنا والله اللي بحمد ربنا أني عرفتك فبصرف النظر عن أي شي فقد تعلمت منك حاجات كويسة كثير وعلي أيدك يا مولانا تغيرت فيا الكثير من الأشياء الوحشة
صديقتي : حلوة مولانا دي ، احم احم ، والله أنا اللي تعلمت منك حاجات كثيرة اوي
أنا : طب إيه هيا
صديقتي : هقولك بس متتغريش أوي
أنا : متقولي هيا كيمياء
صديقتي : ...............
أنا : يا مشاء الله فيا الحاجات دي شكرا شكرا يا مولانا ، وعلي العموم ده اقل ما عندي
أنا : كام في نظرت تساوي صداقتنا
صديقتي : كثير أوي ، مثلا مليون جنيه
أنا : طب هاتي نصف بس ومش عايزة أعرفك تاني
صديقتي : ماشي ، لا بجد كام تساوي عندك
أنا : ربع جنيه غير قابل للدفع ، بس بجد تساوي الدنيا وما فيها
صديقتي : أنا أيدي وجعتني من الكتابة
أنا : وأنا كمان والقلم بيقطع
صديقتي : أنا عارفة انك هترمي الورق ده علي طول
أنا : لا والله هحتفظ بيه
صديقتي : أد إيه يعني
أنا : مش عارفة بس كثير أوي
صديقتي : كفاية كده خلاص بقي أنا مفيش لسان ولا إيه
أنا : يعني أنا اللي خرسة
ثم تبع ذلك إمضاء مني ومنها
وقرأت هذه الكلمات وأنا في منتهي السعادة والضحك وبعدها اتصلت علي صديقتي اسلم عليها واعتقدت أنها نسيت هذا الحوار ولكنني وجدتها متذكرة الكثير منه ففرحت جدا
فعلا الإنسان ليس مجرد جسد وروح بل وذكريات
دي كلها مجرد شخابيط قد تكون تافهة ولكنني أردت أن ادونها وتمثل الكثير لي
خير الامور الوسط
النظر للحياة من فوق هل هي احلي أم أسوا من النظر اليها من أسفل سؤال دار في ذهني عندنا نظرت لما حولي وأنا في استراحة نقابة الصحفيين بالدور الأخير فتري ما حولك صغير ، فكرت في الأمر سريعا وقلت في نفسي هل النظر للحياة من فوق أفضل أم النظر لها من أسفل والطلوع لها خطوة خطوة ، فوجدت أن لكل منها مزاياه وعيوبها فقلت النظر من اعلي يجعل زاوية الرؤية واسع جدا فتري كل شي وتكون مدرك لكل ما حولك وملم بأشياء كثيرة ولكني وجدت أن عيوبها آن الرؤية من خلالها تكون سطحية جدا لأننا نري الأشياء من الخارج ونتغافل في الكثير عن الأشياء الكثيرة التي يمكن أن تكون أساس لأشياء أفضل واكبر واسمي في معناها
وقلت أن الحياة من أسفل أهم مزاياها أنها تجعلك تري الأشياء بوضوح وعمق وندرك جميع جوانبها تشعر بمعاناة من يعيشونها وبالتالي تخلق داخلك الإنسان الصح الذي لا يعيش في برج عاجي ، لكني وجدت أن أهم عيوبها أن مجال الرؤية فيها محدود جدا وتحصر الإنسان في نطاقه الضيق وتعزله عن العالم الكبير التي يجب ان نلم بها
وقلت في نفسي أي منها تفضليه هل النظر من اعلي أم أسفل
فوجدت نفسي طماعة شوية أردت وأحب أن أعيش وانظر لها من أسفل دون عيوب وانظر لها من اعلي دون عيوب أيضا ، اي اقف في الوسط ، ولكن هل أستطيع ؟؟!!
التسرع غير مطلوب
اكتشفت أني ظلمت بعض الناس عندما حكمت للوهلة الأولي عليهم بأنهم غير جيدين ، وفي نفس الوقت حدث العكس عندما كونت صورة جيدة لبعض الناس علي أنهم مثاليين وذو صفات جيدة جدا ولكنهم العكس ، فعلمني ذلك أن أتريث كثيرا في الحكم علي الناس
وان كانت كل هذه الصور تكونت داخلي ولم أفصح بها ولم يلاحظ احد أني كونت هذه الصورة عنه أو عن من يعرفه.
حالة من الاسترخاء
فرصة وجاءت لي علي طبق من ذهب ، عندما أصابتني حالة من التعب الطارئ "إرهاق شديد – أنفلونزا الصيف – مع حالة من الضعف العام) فنصحني الدكتور بأخذ فترة من الراحة مع برنامج علاجي سريع ، فأخذتها فرصة وأعفيت نفسي من كل شي إلا من عملي الصباحي ، حتى يوم الجمعة المخصص للنظافة وأعمال المنزل – بالنسبة لي - تم إعفائي منه من قبل أختي وعمتي "ناس كلهم ذوق" ، فأخذتها فترة من الراحة ، ولكن كان ما يشغلني ولم يريحني نفسيا كثيرا التقصير في التزاماتي والمرتبطة بوقت ، بس برده أهي فرصة حلوة .
أستاذي لك كل التحية
موقف جميل أثناء سيري في الشاري الرئيسي المؤدي لمنزلي اذا بسيارة تحاورني عندما اتجه لليمين تأتي في نفس الاتجاه وعندما اذهب لليسار تأتي في نفس الاتجاه مرتين متتاليين مما أثار عصبيتي الشديدة واتجهت بنظري لمن بداخل السيارة لأجده أستاذي الفاضل – مدرس اللغة الإنجليزية في المرحلة الثانوية – وفي هذه الأثناء تحولت العصبية الشديدة داخلي إلي حالة من الفرح الشديد فمنذ فترة طويلة لم أراه علي الرغم من انه يسكن في نفس منطقتنا .
فنزل من السيارة وقال لي أنتي عمالة تحاوريني ليه ميصحش كده فهذا هو أسلوبه الكوميدي المحبوب ، فلكم استفدت منك أستاذي ولك علي فضل كبير، فهو ليس مجرد مدرس بل كان يمثل لي أب ومرشد وكم تعبته كثيرا معي ، وكم عطلته معي بعد انتهاء الحصة المخصصة لنا ،
ومن هذا الموقف أدركت مدي تقصيري في حق أستاذتي ، فلك أستاذي كل التحية.
أوراقي القديمة
في فترة الاسترخاء قررت أن ارتب دولاب أوراقي وكتبي وفي مرحلة الترتيب وجدت الكثير من الأوراق التي تمثل ذكريات ومعاني كبيرة لي والتي عملت علي حفظها بطريقة جيدة تضمن بقائها ، وهذه الأوراق أحيت داخلي ذكريات ومواقف كثيرة بعضها مضحك للغاية والبعض الأخر محزن ولكنها علي أي حال ذكرتني بناس ومواقف كثيرة كادت أن تمحي من الذاكرة
ولكن ما توقفت أمامه كثيرا حوار دار بيني وبين صديقتي علي الورق في احدي كشاكيل مادة الدراسات الاجتماعية بالصف الثالث الإعدادي في ورقتان غلب اللون الأصفر عليهم والخط الباهت التي يقرا بصعوبة شديدة – طبعا هذا بالإضافة إلي خطي الذي يلزمه قاموس كي يفهم – المهم التقط بعضا منه
صديقتي : (....) أنا احبك جدا جدا
أنا : وأنا احبك جدا جدا جدا
صديقتي : والله أنا بحمد ربنا كثيرا أني تعرفت عليكي
أنا : أنا والله اللي بحمد ربنا أني عرفتك فبصرف النظر عن أي شي فقد تعلمت منك حاجات كويسة كثير وعلي أيدك يا مولانا تغيرت فيا الكثير من الأشياء الوحشة
صديقتي : حلوة مولانا دي ، احم احم ، والله أنا اللي تعلمت منك حاجات كثيرة اوي
أنا : طب إيه هيا
صديقتي : هقولك بس متتغريش أوي
أنا : متقولي هيا كيمياء
صديقتي : ...............
أنا : يا مشاء الله فيا الحاجات دي شكرا شكرا يا مولانا ، وعلي العموم ده اقل ما عندي
أنا : كام في نظرت تساوي صداقتنا
صديقتي : كثير أوي ، مثلا مليون جنيه
أنا : طب هاتي نصف بس ومش عايزة أعرفك تاني
صديقتي : ماشي ، لا بجد كام تساوي عندك
أنا : ربع جنيه غير قابل للدفع ، بس بجد تساوي الدنيا وما فيها
صديقتي : أنا أيدي وجعتني من الكتابة
أنا : وأنا كمان والقلم بيقطع
صديقتي : أنا عارفة انك هترمي الورق ده علي طول
أنا : لا والله هحتفظ بيه
صديقتي : أد إيه يعني
أنا : مش عارفة بس كثير أوي
صديقتي : كفاية كده خلاص بقي أنا مفيش لسان ولا إيه
أنا : يعني أنا اللي خرسة
ثم تبع ذلك إمضاء مني ومنها
وقرأت هذه الكلمات وأنا في منتهي السعادة والضحك وبعدها اتصلت علي صديقتي اسلم عليها واعتقدت أنها نسيت هذا الحوار ولكنني وجدتها متذكرة الكثير منه ففرحت جدا
فعلا الإنسان ليس مجرد جسد وروح بل وذكريات
دي كلها مجرد شخابيط قد تكون تافهة ولكنني أردت أن ادونها وتمثل الكثير لي